أصل الصنعة.. «بلبل» 50 عاما في صناعة الإكسسوارات النحاسية بالجمالية
ورشة صناعة الإكسسوارات النحاسية بالجمالية
بلمعتها الخاطفة وأشكالها المختلفة التي دائما ما تجذب أنظار المارة، وخاصة النساء، من اللحظة الأولى داخل شارع المُعز الذي يعد أساس مصنعها، إنها «الإكسسوارات النحاسية»، ولكن الكثير لا يعرف كيفية صناعتها ولأن لكل صنعة أصل وحكاية، يستعرض «الوطن» كيفية صناعة هذه الإكسسوارات النحاسية من داخل إحدى الورش بالجمالية.
«بلبل حسين»، صاحب إحدى ورش صناعة الإكسسوارات النحاسية بحي الجمالية، يروي لـ«الوطن» أن صناعة الإكسسوارات النحاسية من الصناعات التي تحتاج إلى مهارة فنية وإبداع: «المهنة دي عاوزة اللي يفنن فيها واللي يكون عنده تركيز وإيده خفيفة على الحاجة، لأني دي مش أي حد يعرف يشتغلها».
«بلبل» ورث مهنة صناعة الإكسسوارات النحاسية من والده
أكثر من 50 عاما، يمارس صاحب الـ 63 عاما، صناعة الإكسسوارات النحاسية التي ورثها عن والده: «أبويا كان شغال فيها وورثتها منه وليا أكثر من 50 سنة وأنا بمارسها»، لافتا إلى أنه ورثها لأولاده أيضا: «معايا ابني المهندس وواحد خريج كلية تجارة كمان بشتغلوا معايا فيها».
طريقة صناعة الإكسسوارات النحاسية
أما عن تفاصيل صناعة هذه الإكسسوارات، فأوضح «بلبل» أنه في البداية يتم شراء النحاس الخام ثم يتم طباعة الأشكال المختلفة على الكمبيوتر ويتم لصقها على قطعة النحاس، وبعد ذلك يبدأ عمليه الحفر على الشكل المطلوب ويتنهي بعملية التلميع: «أول حاجة النحاس بيكون خام، وبعدين بنصمم الأشكال على الكمبيوتر وبنطبعها في ورقة ونلزقها على قطعة النحاس، ونبدأ نعملها عملية حفر بالإيد أو حفر ليزر على حسب الزبون».
أشكال مختلفة من الإكسسوارات النحاسية يصنعها «بلبل» داخل ورشته: «بنعمل حلقان وخواتم وأساور وسلاسل وبندخل الأحجار الكريمة في الشغل وكمان غير الأشكال الإسلامية والفرعونية»، وتبدأ الأسعار من 140 جنيها.
ولكن أكثر ما يخطف النظر داخل الورشة، هو الطفل «حازم» صاحب الـ 13 عاما، الذي يقوم بعملية الحفر للأشكال: «أنا ليا 3 سنين بشتغل هنا وبقوم بالحفر بعد لما الأشكال بتتطبع على الكمبيوتر، وبعدين بقصها وبلزقها بالغرا، ولما تنشف بفرغها من جوا أو من برا»، معبرا عن سعادته لأنه أصبح محترفا بها: «مبسوط جدا بشغلي هنا وعشان بقيت محترف في المهنة دي وبعمل النجوم والهلال والحلقان وغيرها».