الأزهري في ذكرى العاشر من رمضان: علماء الدين كانوا على قلب رجل واحد مع الجيش
الدكتور أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن يوم العاشر من رمضان تاريخ انتصار قواتنا المسلحة على العدو الإسرائيلي في السادس من أكتوبر عام 1973، موضحا أن هناك معركتين تاريخيتين الأولى كانت عام 1250 ميلاديا و647 هجريا، والثانية كانت يوم 14 أكتوبر وعرفت بمعركة المنصورة الجوية، وتعد في سجلات التاريخ العسكري من أطول المعارك الجوية لأنها استمرت 53 دقيقة قامت خلالها إسرائيل بهجوم بـ120 طائرة لتدمير قواعدنا العسكرية في الدلتا وشمال مصر، لكن قواتنا المسلحة صمدت وأحرزت انتصارا وانسحب العدو.
انتصارات العاشر من رمضان
وأوضح «الأزهري» خلال برنامجه «يحب الجمال» مع الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «DMC» أن الشيخ الإمام عز الدين بن عبد السلام، وعددا من علماء الديار المصرية، كانوا على قلب رجل واحد مع الجيش المصري في التصدي لجيش الصليبيين في محاولة لاقتحام مصر عن طريق المنصورة، بعد أن نجحت في احتلال دمياط، موضحا أن هذه الهجمة بمثابة حرب نفسية ومعنوية كبيرة.
وأشار «الأزهري» إلى أن الإمام عز الدين بن عبد السلام وعلماء العصر، جلسوا في المنصورة في خيمة يقرأون كتاب الرسالة القوشيريه في التصوف والسلوك والآداب كنوع من الحشد المعنوي والتعبئة النفسية للمجاهدين قبل الحرب.
تحفيز الجنود معنويا
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن رجال الدين طوال الليل كانوا يتحركون بين الجنود لتحفيزهم معنويا وتشجيعهم، وكان ذلك يشكل ما يشابه حاليا إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحلة، والعلماء لم يكونوا خبراء عسكريين ولكنهم وجدوا أن واجبهم الديني والشرعي أن يرفعوا الروح المعنوية للمقاتلين، وأن يحتشدوا في ظهر الجنود للدفاع على الأرض والعرض.