أسامة الأزهري: المسلمون أنشأوا أوقافا لرعاية الحيوانات والطيور «فيديو»
الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف
تناول الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، تاريخ الأوقاف عند المسلمين، موضحًا: «كان عندهم وقف، يعين موظفا من ماله، لكي يقول التواشيح على سطح المسجد طول الليل حتى يؤنس المريض الذي لا يعرف النوم ليلا، وكان هناك وقف اسمه أكشاك الرحمة في قلب السوق للتعامل مع أي طارئ، كأن يكسر طفل صغير طبق الطعام، منعا لحدوث مشكلة في المنزلة بينه وأمه».
وأضاف «الأزهري» خلال برنامجه يحب الجمال مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية DMC: «عندما شعر المسلمون بأنهم أحدثوا الكفاية للإنسان توجهوا للحيوان، إذ حكى ابن بطوطة أنه رأى في دمشق وغيرها من مدن المسلمين وقفا لإيواء الحيوانات الضالة العاجزة .. الآن، عندما يكبر الحصان أو حيوان نتخلص منه، ونرى أننا نريح الناس منه، لكن قبل ذلك لم يكن يحدث ذلك، فتم إنشاء وقفية يطلق عليها فيها الحيوانات وتأكل حتى يأتيها الأجل في أماكن مثل المحمية الطبيعية، وكان كلها زرع».
وقف طائر اللقلق
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف: «كان هناك وقفا اسمه طائر اللقلق في المغرب، وهو طائر مثل البجعة قدمه طويلة وعندما يجري على المسطحات المائية تنكسر رجله، وجرى تعيين موظف في الوقف حتى يمر كل يوم على المواضع التي فيها الطائر وبيصطحب الطائر مكسور الرجل لتجبير قدمه حتى التعافي ويطلقه مرة أخرى».
مساقي البشر وأخرى للحيوانات
وأشار، إلى أن الميادين الكبرى كانت تشهد صناعة السقاية والسبيل حتى يشرب البشر منها، وكان يتم استخدام المتبقي من المياه لتُكب في مجرى لكي تخصص للبهائم والحيوانات، وجرى تدشين مسقى البهائم بـ3 درجات، الأولى يشرب منها الحيوان الكبير العالي مثل البقر والجاموس وما أشبه، ودرجة تشرب منها البقايا الكلاب وما أشبه، ونوع ثالث مستواه أكثر انخفاضا للقطط، وجرى تعيين موظف من الوقف لتطهير مساقي القطط.