في محبة الكتب القديمة، عاشت مطبعة «عم سليمان» في عابدين، زمن بعد زمن وعمر بعد عمر، ترفض الاستسلام مهما الدنيا تغيرت، أصحابها تمسكوا بمهنة عشقها الجد والأب والأحفاد، تجليد الكتب وحفظها وترميم ورقها القديم إذا تآكلت من الزمن.
مدبولي وفلوكس والعقاد أبرز زبائن «عم سليمان»
وقال «الحاج رضا»، خلال استضافته ببرنامج «باب رزق»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي الكبير يسري الفخراني، إن مهنته لا تعتمد على زبون واحد، ويقبل عليه العديد من الأشخاص، ومنذ فترة، كان عدد من ممثلي المسرح يقبلون على المحل مثل الفنان عبدالمنعم مدبولي والفنان فاروق فلوكس، إضافة للأديب عباس محمود العقاد.
وأضاف أن هذه الورشة خرج منها أجيال كبيرة، والمنطقة المحيطة في عابدين كانت تشتهر بالمطابع، وكانوا يهدفون من هذه المهنة هي الحفاظ على الكتاب أكثر وقت ممكن لتتوارثه الأجيال.
ترميم مصحف عثمان بن عفان
وأشار إلى أن مراحل تجليد الكتاب، تتمثل في تفكيك الكتاب نفسه ثم لصقة بالبطانة، ثم يتم إدخاله في ماكينة القص؛ بهدف قص الكتاب من 3 نواحي، منها قص ورق الكتاب الأصلي، «سلاح الماكينة لو مش حامي الورق يتقطم»، لافتا أن من بين مراحل تجليد الكتب غراء الكتاب ثم يترك ليجف ويتم تفصيل ورق الكرتون على الماكينة.
وأوضح أنه منذ 20 عاما رمم نسخة من المصحف الشريف خاص بالصحابي عثمان بن عفان موجود في مسجد الحسين، «كانت مذهول منه، فهو معمول على جلد غزال وارتفاع المصحف كبير»، لافتا أنه جرى عملية ترميم لنسخة المصحف بشكل كبير .
ولفت أن مثل هذه الكنوز يجب أن يتم ترميمها باستمرار، واستغرق ترميم نسخة المصحف 6 أشهر، موضحًا أن هذه المهنة ليس بها تطوير، «أدوات الورشة لم تتطور كون أن 95% من هذه المهنة شغل يدوي».
تعليقات الفيسبوك