الشمس
تسببت بقعة شمسية مضطربة في إطلاق توهج شمسي مزدوج، أمس الإثنين، الموافق 25 أبريل 2022، مما تسبب في بعض الانقطاعات الراديوية في قارتي آسيا وأستراليا.
أطلقت البقعة الشمسية «AR2993» اثنين من مشاعل «M1» في تتابع سريع، ووفقًا لموقع «سبيس ويزر»، فإن هذه التوهجات الشمسية هي انفجارات من الإشعاع الكهرومغناطيسي، ومشاعل الفئة «M» متوسطة الحجم يمكنها تعطيل بعض ترددات الراديو وتعريض رواد الفضاء أحيانًا في الفضاء لمستويات أعلى من المعتاد من الإشعاع.
البقعة الشمسية «AR2993» متوسطة الحجم، بحسب ما قاله عالم الفيزياء الشمسية دين بيسنيل، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، في حديثه لموقع «ساينس لايف»، إذ أنها تبلغ مئات الملايين من الأميال المربعة.
تعريف البقع الشمسية هو أنها مناطق من الشمس يكون فيها المجال المغناطيسي أقوى بكثير من المناطق المحيطة بها، وتمنع هذه القوى المغناطيسية تدفق الغاز الساخن من باطن الشمس، مما يجعل البقع الشمسية أكثر برودة من المناطق المحيطة بها.
وتحدث التوهجات الشمسية عندما تتمّ إعادة تنظيم خطوط المجال المغناطيسي بالقرب من البقع الشمسية بشكل متفجر، وفي بعض الأحيان تؤدي هذه الانفجارات الإشعاعية أيضًا إلى إطلاق كتلة إكليلية (CMEs)، وهي انفجارات في بلازما الشمس.
يمكن أن تؤدي التوهجات الشمسية الكبيرة أيضًا إلى حدوث شفق قطبي رائع بعيدًا عند قطبي الأرض، إذ تتفاعل جزيئات من الشمس مع المجالات المغناطيسية المحيطة بالأرض، مما يثير جزيئات الهواء في الغلاف الجوي العلوي ويؤدي إلى إطلاق فوتونات الضوء، والنتائج تكون ستائر متحركة من الضوء باللون الأخضر والأزرق والوردي.
جدير بالذكر أنَّه مع استمرار الشمس في أنشطتها غير المستقرة، يمكن العثور على تنبؤات حدوث الشفق القطبي في مركز التنبؤ بطقس الفضاء التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
تعليقات الفيسبوك