بشاير «الكعك والبسكويت» ظهرت في الأسواق - تصوير: ماهر العطار
أفران الكنافة والقطايف بدأت تتوارى خلف صوانى الكعك والبسكويت، كعادة كل عام في مثل هذا التوقيت، إذ تتحول المخابز ومحال الحلوى إلى خلية نحل، تواصل العمل ليلاً ونهاراً، لطرح أصناف حلوى العيد بكميات كبيرة تستوعب طلبات الزبائن.
مع حلول ليلة النصف من شهر رمضان، دقت ساعة العمل في مخبز أحمد فتحى الصعيدي، الموجود في ميدان الششتاوي بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، إذ جهز المؤن والمعدات والعمال، وبدأ العمل بكامل طاقته، لتفوح من المكان، بعد مرور وقت وجيز، روائح الخبيز الشهية، معلنة عن بدء موسم حلوى العيد: «الشغل بيبدأ ليلة 15 في الشهر الكريم، بنشتغل أنا والعمال 24 ساعة تقريباً، ونستريح بس وقت الإفطار»، بحسب «أحمد».
لا تقتصر طلبات الزبائن على شراء حلوى العيد الجاهزة فقط، إنما يحرص بعضهم على شراء المؤن المختلفة وتقديمها لـ«أحمد»، لخبزها وتسويتها في الفرن، لضمان جودة الحلوى، نظير 20 جنيهاً للكيلو: «بيخافوا يعملوا الكحك والبسكويت فى البيت فيبوظ ويخسروا فلوسهم».
ارتفاع أسعار حلوى العيد أثر على إقبال الزبائن على الشراء، وفقاً لما أوضحه صاحب المخبز، إذ يبدأ سعر الكعك من 40 جنيهاً للكيلو، والبسكويت كذلك 40 جنيهاً، أما الغُريبة والبيتي فور فيصلان إلى 50 جنيهاً، النواعم «القراقيش» تبدأ أسعارها من 36 جنيهاً وكذلك المحوجة: «الأسعار تضاعفت، على سبيل المثال صفيحة السمن كنت باجيبها بـ240 جنيه بقت بـ410، والسنة اللى فاتت كنت بابيع الكحك بـ25 جنيه، ووصل السنة دي إلى 40 جنيه، وقلقان من عدم تغطية النفقات».
يلجأ صاحب الفرن عادة إلى الاستعانة بعمالة زيادة في فترات المواسم، لكن «أحمد» أوضح أن عدد أفراد العمالة يتحدد أيضاً وفقاً لحجم طلبات الزبائن، وهو لا يزال ضعيفاً إلى الآن: «سواء العدد قليل أو كتير، بنشتغل طول اليوم، ونقسم المهام بينا، وناخد راحة بسيطة للنوم أو تناول الإفطار».
ينتهى موسم حلوى عيد الفطر فى مخبز «أحمد» وغيره من المخابز ليلة العيد، إذ يواصل أصحابه العمل حتى صلاة العيد، بعدها يخلدون للراحة والاحتفال مع أسرهم: «بناخد إجازة أول يوم العيد للراحة والنوم بعد فترة عمل مكثفة».
تعليقات الفيسبوك