آداب القاهرة تمنح باحثة درجة الامتياز عن رسالة «الأحداث المشردين في مصر»
الباحثة راندا فيصل
تقدمت الباحثة راندا فيصل، برسالة لنيل درجة الماجستير في الآداب من قسم التاريخ بجامعة القاهرة، حول «الأحداث المشرَّدين في مصر»، في النصف الثاني من القرن العشرين، وتعد مشكلة الأحداث المشرَّدين من أخطر المشاكل التي فرضت نفسها على الحكومات المتعاقبة منذ عقود طويلة، وعلى اختلاف الأنظمة السياسية التي توالت حتى يومنا هذا، وبالرغم من توارث جميع الحكومات والأنظمة تلك المشكلة، للعمل على حلها فإنها ظلت تشكل خطورة أمنية تهدد أمن المجتمع وتشوه شكله الحضاري.
الأحداث المشردين.. نتاج مباشر للظروف الاقتصادية
وأوضحت الباحثة في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن مشكلة الأحداث تعكس هدرًا مجتمعيًّا لفئة ليست بالقليلة من الأطفال والشباب، حيث يعيد الهدر إنتاج ذاته، فالهدر المجتمعي مرتبط بالهدر الذاتي فينظر لتلك الفئة على أنها غير ذات نفع للمجتمع فينبذها وتنقلب ضده، لافتة إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار بأن مشكلة الأحداث المشردين ما هي إلا نتاج للظروف الاقتصادية والاجتماعية، والتغيرات السياسية والثقافية التي مر بها المجتمع المصري وما تعرض له من أزمات وكوارث وتحولات عميقة ومؤثرة، انعكست كمًّا وكيفًا عليها بشكل مباشر تارة وغير مباشر تارة أخرى، كما أنها تعكس أيضًا تعثر مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع على مدار نصف قرن من الزمان.
عدم وجود دراسة تاريخية تتناول المشكلة
وعن مبررات اختيار موضوع الدراسة أشارت الباحثة لعدم وجود دراسة تاريخية تتناول المشكلة في فترة النصف الثاني من القرن العشرين وتأصل أنماطها بالتطور والإشارة إلى خطورتها، وترصد وتحلل وتفند الجهود المبذولة وترصد التجربة المصرية بما لها وما عليها.
وبعد حصول الباحثة على درجة الماجستير جاءت التوصيات بناء على استراتيجية الدولة المصرية 2030، متكاملة مع المشروعات التي تستنفذها العديد من الوزارات ذات الصلة بالموضوع، وفيما يتعلق بالجانب الأمني فيجب أن يراعى في جدول السن والنوع الفصل بين الأحداث المشردين والجانحين، زيادة للتوضيح وتجنب التباس الأمر على الباحثين والمعنيين بدراسة تلك التقارير، ووضع الجرائم الإرهابية التي يقوم بها أحداث في باب الجنايات الخاص بالأحداث، وهذا فيه إنصاف لوزارة الداخلية المصرية، وإجراء لقاءات ثقافية ودورية مع أولاد مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتدشين برنامج لمحو الأمية التكنولوجية لأبناء تلك المؤسسات، والاهتمام بريادة الأعمال من الجانب النظري والعملي.
واضافت أن علاج المشكلة يتضمن العمل على خلق مشروع خاص عقب تخرج الشاب من المؤسسة، ليبدأ حياته ويمارس عملا شريفا مبنى على أساس علمي يستطيع من خلاله تحقيق قدر كبير من الاستقرار المادي، ويكسبه مكانة متميزة.