طلاب المدارس التكنولوجية: «بنتدرب عملي.. وحددنا مستقبلنا من دلوقتي»
المدارس التكنولوجية التطبيقية
بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية يجد الطلاب أنفسهم في مرحلة جديدة حاسمة لمستقبلهم، وهي مرحلة الدراسة الثانوية، ليظهر أمامهم عدة خيارات أولها الدراسة بنظام الثانوية العامة، إضافة إلى اختيارات أخرى مثل المدارس التكنولوجية التطبيقية، التي تضمن لهم دراسة المجالات التي يحبونها، وتوفر الكثير من فرص العمل بعد التخرج منها.
«الوطن» تواصلت مع عدد من طلبة المدارس التكنولوجية وأولياء أمورهم للتعرف على نظام الدراسة بتلك المدارس.. والمزايا التي توفرت لهم بعد الالتحاق بها.
قالت «رغد وائل» طالبة بالصف الثالث في مدرسة I tech التكنولوجية التابعة لإدارة الشروق التعليمية، أن والدها الذي يعمل مهندس كمبيوتر، هو الذي شجعها على الالتحاق بالمدرسة من خلال توعيتها بأهمية التكنولوجيا في العصر الحالي، ومستقبل الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا.
الدراسة بروح الفريق الواحد
ومن خلال دراسة رغد في «أي تك» تأكدت أن اختيار والدها كان صحيحًا، حيث وفرت المدرسة فصول مجهزة تكنولوجيًا بما ساعد الطلاب على سرعة الاستيعاب والفهم، كما يتوافر التدريب العملي بجانب النظري طوال العام الدراسي، معقبة: «بندرس كل المواد بالإنجليزي ماعدا العربي والدين»، موضحة أن من أهم أسس التعليم في المدرسة هو العمل بروح الفريق الواحد ومواجهة تحديات كثيرة خلال الدراسة؛ تؤهلهم لسوق العمل بسهولة.
«عندي أمل أتعين أو أعمل معادلة وأدخل كلية هندسة».. بتلك الكلمات بدأ «يوسف محمد»، طالب بالصف الثاني في مدرسة «وي» التكنولوجية، حديثه مع «الوطن»، واصفًا نظام التعليم في المدرسة بالنظام الصارم، حيث يوجد حزم في مواعيد الحضور والانصراف، موضحًا: «الدخول الساعة 7.30 الصبح والانصراف 3.30 مساء وكل حاجة بالدقيقة»، موضحًا أن جميع الطلبة يتدربون داخل سنترالات (وي) بصفة مستمرة، حتي يتم تأهيلهم لسوق العمل منذ الصغر، وتعتمد الدراسة في الأساس على المواد التعليمية أونلاين».
الفصل لا يزيد عن 25 طالبًا
تتكفل المدرسة بتقديم الزي المدرسي للطلبة، بجانب مستلزمات الدراسة، كما قال يوسف محمد: «بنستلم لبس المدرسة ومعاه التابلت وبالطو وعفريتة وخوذة ونظارة علشان العملي»، مضيفًا أن مصاريف المدرسة 200 جنيه في العام الدراسي، ولا يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد عن 25 طالبًا، بما يتيح لهم التعليم بصورة جيدة، مشيرًا إلى أن هناك قائمة من المحاذير تمنع الطلبة من دخول المدرسة مثل «البناطيل الجينز، والشعر الطويل، والحذاء الملون».
مدارس مناسبة لسوق العمل
وقالت «إيمان صلاح» ولية أمر مصطفى عبدالناصر، الطالب بالصف الثاني في مدرسة B tech التكنولوجية، أنها ترى المستقبل في تلك المدارس لأنها مناسبة للتطور التكنولوجي الذي نحياه الآن، ولذلك حرصت على التحاق ابنها بتلك المدرسة عندما علمت بافتتاحها على الفور، موضحة: «أغلب خريجي الجامعات من غير شغل لأن متطلبات سوق العمل اختلفت.. علشان كدة تفكيرنا لازم يتغير».
«ابني مبسوط جدًا ومتعلق بالمدرسة لأنه لقى فيها كل اللي بيحلم بيه»، حيث وجهت إيمان ابنها قبل دخول المدرسة للقراءة حول تلك المدارس ومجالات العمل التي ستكون متاحة أمامه بعد التخرج، بما حمسه على التفوق في السنة الأولى عندما وجد ما قرأه مطابق لأرض الواقع، وأضافت إيمان أن تلك المدارس سوف تقضي على ظاهر الدروس الخصوصية لأنها توفر التعليم العملي والنظري داخل أسوار المدرسة: « وكمان المدرسة بتتابع مع أولياء الأمور على جروب الواتساب مستوى الطلاب التعليمي والسلوكي كأنك مدخلة ابنك في مدرسة أمريكية».
تدريب عملي في شهور الصيف
وعبر «عمرو عشري»، طالب في مدرسة HST التكنولوجية عن سعادته عندما وجد ما يحبه ضمن المواد التعليمية في المدرسة، إذ يهوى فن الجرافيك والمونتاج منذ صغره، وتمكن من دراستهم بشكل دقيق وأكثر عملية ضمن تخصص الفنون الرقمية بالمدرسة: «مفيش عندنا إجازة.. بنتدرب في الصيف عملي، وده بيخلي عندنا خبرة».
وأضاف عمرو أن المدرسة أتاحت له تحديد هدفه والتخطيط لمستقبله من الآن، بما جعله يسعى بعد التخرج منHST للسفر خارج مصر لاكتساب خبرات أكثر، وافتتاح شركة خاصة به في مجالي الجرافيك والمونتاج، وفقًا لحديثه.