خبير تنمية بشرية: الموروثات الشعبية المتهم الرئيسي في زيادة الاستهلاك
ثقافة الإستهلاك بالعزايم
قالت الدكتورة ألفت سليمان أستاذ العلوم الإدارية والتنمية البشرية، إن السلوك الإنساني يأتي من حتمية ذاتية أو وراثية أو بيئية، موضحة أن السلوك البشري، ينشأ نتيجة عادات الإنسان.
اتباع الأبناء لسلوك التخطيط يرجع إلى تنشأتهم
أضافت «سليمان» في حوار مع الإعلامي محمد البيطار في برنامج «الاقتصاد والناس» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أن عادات الإنسان المكتسبة تأتي من الحتمية الذاتية، وتعني القدوة، لافتة إلى أن الصورة تؤثر أكثر من الكلمة بألف مرة، لذلك فأن الأبناء يلجأون دائما لتقليد الآباء أكثر من تطبيق ما يسمعوه منهم، مشيرة إلى أن اتباع الأبناء لسلوك التخطيط، يرجع إلى تنشأتهم داخل أسر تعتمد هذا الأسلوب، وتنتهج كتابة احتياجاتها، وترتيب أولوياتهم قبل الذهاب للتسوق.
كيفية السيطرة على الغضب الناتج عن ضيق الحال
أوضحت أستاذ العلوم الإدارية والتنمية البشرية، أن العصبية تدخل ضمن إطار الحتمية الذاتية، لافتة إلى تعرض بعض الأسر للشعور بالعصبية نتيجة الضغوطات المادية المتعلقة بميزانية الأسرة، مشيرة إلى إمكانية تلافيها من خلال تطبيق تعاليم الدين، بالحركة والوقوف إذا كان الغاضب جالس والعكس، منوهة أنه ثبت بالفعل من خلال الدراسات العلمية أن الحركة تفرز هرمون السعادة وتوقف شعور الغضب.
بعض الموروثات الشعبية ترسخ زيادة الإستهلاك
ولفتت «سليمان»، إلى أن هناك بعض الموروثات المصرية التي تؤثر على زيادة استهلاك المواطنين، وبالتالي التأثير السلبي على ميزانيتهم، مثل التكاليف القاهرة للزواج، وإقامة العزائم والولائم بالأعياد والمناسبات.
وأشارت إلى إمكانية تغيير هذه الموروثات على المدى البعيد، مؤكدة الدور الهام لوسائل الإعلام في هذا الشأن، لافتة إلى دور الإعلام الإيجابي قديمًا، مثل برنامج لحظة من فضلك الذي كام يحث المواطنين عل تقطيع رغيف الخبز إلى أجزاء لإستخدامه لتقليل الهدر منه، وترشيد إستهلاك المياه.