يستقبل الأهالي والطلبة نتائج الثانوية العامة وهم في حالة من الترقب والخوف والقلق، خاصة أن الآباء والأمهات يرغبون في معرفة مستقبل أبنائهم، إذ يعتبرون أن تلك النتيجة يتحدد على أساسها مسار الأسرة كلها في الترقي العلمي.
وفي بعض الأحيان، قد يكون مجموع الثانوية العامة للطالب أقل من الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، والتي خطط لها مع أسرته، ويقدم الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي مجموعة من النصائح النفسية للآباء، في حال لم يحصل الابن أو الابنة على المجموع الذي كان يطمح إليه.
الهدوء والتقبل أول الخطوات
اعتبر الدكتور جمال أن أول طريقة وأفضلها لاستقبال نتيجة الثانوية التي تم إعلانها اليوم من قبل وزارة التربية والتعليم، هو الهدوء والتقبل، سواء حصل الأبناء بالمجموع المرغوب فيه أم لا، مؤكدا أن هناك 3 تصرفات يجب أن يمتنع الآباء الإقدام عليها، وهي الانتقاد واللوم والمقارنة والهجوم.
الضرب والتوبيخ كارثة يجب تجنبها
وأوضح «فرويز»: «كثير من الآباء بمجرد معرفتهم نتيجة الثانوية العامة والتي لا تكون في مستوى توقعهم، يبدأون في الهجوم على الأبناء واتهامهم بالإهمال وأنهم لم يذاكروا وكانوا يقضون أوقاتهم في اللعب، وأحيانا يصل الأمر إلى شتائم وضرب وهو أمر مرعب بالنسبة للأبناء ويؤثر عليهم سلبيا».
ممنوع المقارنة مع الأقارب والأصدقاء
بينما الخطأ الثاني الذي يقع فيه الآباء هو عملية المقارنة سواء مع أبناء الأصدقاء أو الأقارب، وفقا لـ «فرويز»، إذ أن لذلك تأثيره السلبي على نفسية الأنباء ويظهر في حدوث ضغائن بين الأقارب والكره بين الأصدقاء: «أحيانا يكون الابن أو الابنة من النمط العصابي وهو الشخص الذي يشكو من أعراض جسمانية ملازمة لأي موقف فيه ضغط فمثلا عند اقتراب الامتحان نسمع شكوى بعض الأبناء من الصداع، رعشة اليد، القلق، قضم الأظافر، هذا النمط من الشخصيات أول شيء يفكر فيه إذا شعر بالفشل مع تأنيب شديد له هو أذى نفسه بأي شكل ممكن».
خطط بديلة للكليات المتاحة
وقدم «فرويز» نصائح للآباء، منها وضع خطط بديلة للكليات الأخرى التي يمكن للأبناء الالتحاق بها، كذلك احتوائهم من خلال الكلام والمناقشة معهم في الأسباب والبدائل المتاحة: «الشتائم والضرب لن تفيد في شيء، بالطبع يشعر الآباء بأنهم وضعوا أنفسهم تحت ضغط شديد ودفعوا مبالغ باهظة، ولكن دوما هناك فرص متاحة، لأن سوق العمل أصبح مفتوح وغير مقيد بفكرة كليات القمة، ويجب على الآباء الجلوس مع أبنائهم والقراءة عن الكليات الجديدة وخصوصا تخصص الكمبيوتر».
تعليقات الفيسبوك