إيكونومست: مداهمة منتجع ترامب كابوس لأمريكا
ترامب
قالت مجلة إيكونومست البريطانية، إن مداهمة عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنتجع مالارجو الذي يملكه ترامب، سلط عليه الضوء مرة أخرى، إذ احتشد خلفه الجمهوريون الذين كانوا منافسين محتملين له في ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات القادمة، كما دعا بعض أنصاره مرة أخرى عبر الإنترنت إلى حرب أهلية للدفاع عن بطلهم، إذ كان ترامب قادرًا على تقديم نفسه في صورته المفضله، كضحية لقوى حزبية مظلمة، وبعد تشويه صورة مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، يتزايد عدد من يعتقدون أن حكم القانون يتم تقويضه، وليس احترامه.
ترامب قادر على تشويه الواقع
تابعت المجلة انه بسبب ذلك، كانت المداهمة كابوس لأمريكا، وكان ميريك جارلاند، المدعي العام، يتوقع ذلك، فهو مدع عام وقاض سابق، وهو يدرك أن وجود ترامب في المحكمة كمتهم، يشكل مشكلة كبيرة للعديد من الديمقراطيين، وهكذا يظن الجمهوريون أيضا، وإذا اتخذ جارلاند قرار السماح بالمداهمة بنفسه، كما يبدو مرجحًا، فلا بد أنه استنتج أن الأدلة التي تشير إلى الإدانة كانت ساحقة لدرجة أنه لم يكن لديه هناك خيار آخر.
وتابعت المجلة أن قدرة ترامب على تشويه الواقع كبيرة لدرجة أن هذا التصرف النزيه ضده قد يساعده في الواقع على تدمير الجمهورية، بعد أن أفلت من المسائلة أمام محاولاته لسرقة الانتخابات، وبذلك يمكن أن يتعرض النظام القضائي الأمريكي لهجوم شرس.
ترامب لن ينسحب من الترشح حتى لو كان مخطئا
واوضحت المجلة، أنه كان من المتوقع بالفعل أن يترشح ترامب لمنصب الرئيس للمرة الثالثة، ولكن يبدو أنه متأكد من القيام بذلك الآن، ولنتخيل أن المداهمة أسفرت عن أدلة على ارتكابه لجريمة، مما أدى إلى توجيه الاتهام إليه، لا شيء في تاريخه يوحي بأن لديه إحساس باللياقة، ناهيك عن الخجل، من أجل وقف حملته الانتخابية، وبدلاً من ذلك، سيكون لديه سبب أكبر لإثارة عدم الثقة وحتى الكراهية تجاه النظام القانوني الأمريكي، فضلاً عن إدارة الرئيس جو بايدن.