مرض الصلب المشقوق
تصدر اسم مرض الصلب المشقوق محركات البحث، بعد حريق عقار الهانوفيل، الذي راح ضحيته زوجين وإصابة أطفالهما، إذ نشرت الأم في وقت سابق منشور عبر «فيس بوك» تتحدث فيه عن معاناة طفلتها من مرض الصلب المشقوق.
وبشأن ذلك، تساءل عدد كبير من المواطنين عن طبيعة مرض الصلب المشقوق، وماهي مخاطره؟
الدكتورة دينا عبد الجواد أستاذ مساعد طب المخ والأعصاب، قالت إن الصلب المشقوق عبارة عن عيب خلقي من عيوب الأنبوب العصبي والذي يتكون وينغلق عند أول 4 أسابيع من فترة الحمل، وفي حالة حدوث أي خلل في تكوينه أو في انغلاقه ينتج عنه الصلب المشقوق.
وأضافت «عبد الجواد» في حديثها لـ«الوطن»، أن الصلب المشقوق يظهر على أي جزء من العمود الفقري، وعادة يحدث ذلك نتيجة خلل جيني لدى الأم، لافتة إلى أن طرق الوقاية منه تكون من خلال تناول السيدات لحمض الفوليك أول 3 أشهر من الحمل، مع تناول الخضراوات والفواكه خاصة المجففة فضلا عن عمل سونار في أوقات الحمل لإمكانية ظهوره خلال السونار قبل الولادة.
وأشارت إلى أن الصلب المشقوق عادة يظهر بعد الولادة في صورة كيس متكون موجود به جزء من الأعصاب وسائل، وينتج عنه خلل في النخاع الشوكي والعمود الفقري، وبالتأكيد يؤثر ذلك على الوظائف العصبية ما يتسبب في ضعف أول شلل، بجانب التأثير على الإحساس وعدم التحكم في الإخراج والبول خاصة في أوقات النوم ليلا، مضيفة أن تلك الأعراض من الممكن أن تظهر في صورة بسيطة وتتطور بعد ذلك.
أوضحت أن طرق العلاج تكون بالجراح عن طريق إغلاق الصلب المشقوق، بعد عمل آشعة أو رنين مغناطيسي أو من خلال الآشعات العادية التي يظهر عن طريقها الصلب المشقوق، ويتدخل طبيب جراحة المخ والأعصاب لإغلاقه، ولكن هذا لا يعني أن الإصابة بالمرض ستختفي، ولكنه يقلل من زيادة الأعراض.
تعليقات الفيسبوك