6 أطفال سقطوا من الطابق الخامس ونجوا من حريق الهانوفيل.. «اتكتب لهم عمر جديد»
أطفال حريق الهانوفيل مع محافظ الإسكندرية
«أبطال خارقين خرجوا من النيران سالمين، وسقطوا من الطابق الخامس وبقوا على قيد الحياة» هذا هو الوصف الأمثل لما عاشه 6 أطفال «5 فتيات وولد» فقدوا والديهم في حريق الهانوفيل منذ عدة أيام، أكبرهم 8 سنوات وأصغرهم 6 أشهر، مع وجود طفلة بينهم تعاني من نسبة إعاقة.
الأطفال الذين أصبحوا حديث الإسكندرية بل مصر كلها، لما لقوه من أحداث عصيبة في أشهر حرائق الإسكندرية، بدأت بحريق شقتهم ثم القائهم من الطابق الخامس أملا في نجدتهم وهو ما حدث، ثم اختتمت المأساة بوفاة والديهما بعد أن ألقي أنفسهما بعد أطفالهما إلا أن الجيران لم يستطيعوا إنقاذهما.
التعاون في لتربية الأطفال
هؤلاء الأطفال قد لا يدركون حاليا ما مروا به، إلا أن الأكيد فقدان والديهما يشعران به، وهو ما يحاول تعويضه أسرتي الأب والأم لهم، بحسب ما قاله كرم السويفي، شقيق خليل السويفي والد الأطفال المتوفي في حريق الهانوفيل، أنه يجرى التنسيق بين أسرتي الأب والأم من أجل رعايتهم وتقديم يد العون لهم كونهم البديل عن والديهما اللذان لقيا مصرعهما في الحادث الأليم.
فتح حساب لمساعدتهم في التعليم
وأضاف «السويفي» لـ«الوطن»، أنه نظراً لرغبة أهل الخير التبرع لهم من أجل مصاريف تعليمهم، فإنه يجرى دراسة فتح حساب خاص لجمع التبرعات والمساعدات عليه والتصدي لكافة محاولات البعض لجمع تبرعات بأسماء الأطفال والتي ظهرت خلال الفترة الماضية.
وأكد أنه يتم البحث حالياً قانونياً على توفير حساب بأسماء الأطفال بأن يكون حساب إيداع فقط ولا يمكن السحب منه سوى للمصاريف الدراسية التي تطلبها المدرسة على أن تتكفل أسرتي الأب والأم بالرعاية والمصاريف الأخرى.
دعم حكومي لأطفال حريق الهانوفيل
لم يقف الأمر عند هذا فحسب، بل كان هناك دعم حكومي لهم، حيث استقبل اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بمكتبه، هؤلاء الأطفال بعد تماثلهم التام للشفاء وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، معربا عن بالغ حزنه وأسفه لأسرة الأطفال الستة جراء الحادث الأليم.
وأكد محافظ الإسكندرية، على تقديم الدعم والرعاية وتوفير كافة احتياجاتهم هو أقل ما يمكن أن تقدمه المحافظة لهم، مشيراً إلى إصداره تعليماته الفورية بتوفير كامل الرعاية الكاملة لهم من جميع الجهات المعنية وكذلك تنفيذ كافة مطالب جدة الأطفال بإستخراج شهادت ميلاد الأطفال وتحويلهم لأقرب مدرسة بالقرب من محل السكن.