أستاذ علم اجتماع: الراحة عن العمل يوم ونصف تجدد للإنسان نفسه
ساعات العمل
اتجهت عدد من الشركات والدول في تطبيق نظام العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع، مبررين بأن ذلك له مردود إيجابي على بيئة العمل، والمعوقات والمشكلات أصبحت منخفضة، ليتساءل الكثيرون عن مدى فوائد هذا النظام، خاصة مع اختلاف الظروف الاقتصادية من دولة إلى أخرى.
الجودة هو ملمح من ملامح التطوير
قال الدكتور طه أبو الحسين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن العمل يؤخذ منه الجودة، وهو ملمح من ملامح التطوير ومن محددات التنمية في المجتمعات والدول والإدارات والمصانع ومن ثم لابد أن تحافظ على مستوى من الطاقات العمل التي يقوم بها العامل في أي نوع من أنواع الوظائف.
وأضاف «أبوالحسين»، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، «ما يعنيني من مسألة العمل هو الإنتاج، وما يعنيني من الإنتاج هو الجودة، وإذا كان العامل لديه من الطاقة التي لا تنفد قبل نهاية وقت العمل لابد أن يكون متقنا ومجيدا للعمل الذي هو منوط به».
عدد ساعات العمل بحسب العلماء
وأشار إلى أن علماء الصحة النفسية خبراء علم الاجتماع حددوا ساعات العمل في الأسبوع، وهي 5 أيام ونصف، على أن تكون الراحة يوم ونصف أسبوعيا، حتى يستطيع الإنسان أن يجدد نفسه، وحسب المجريات العلمية والتجارب المعملية والدراسات.
ولفت إلى أنه بعد هذا التطوير الهائل والجهد الكبير الذي يقع على كاهل العامل من الطاقات الذهنية والبدنية فهذا يلزم أن يكون للعامل وقت كافٍ للراحة حتى أنه يقوم بأداء ما يوكل إليه من أعمال بإتقان وجودة لأنهما هما المعامل الرئيسي في تحديد مهارة وجودة العامل، فإذا عطينا العامل الراحة الكافية نحصل منه على شغل أجود، ما سيكون له آثاره الإيجابية على المجتمع.