كاتب أسترالي: 2022 «عام المجاعة».. و1.5 مليون طفل صومالي مهددون
الأزمة الإنسانية في الصومال
قال الكاتب الأسترالي مات واد، إن تزامن حدوث تغير المناخ، مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مع النزاعات في عدة دول جعل 2022 عاما للمجاعة.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية أن برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة قام بتقييمات لأعداد البشر الذين يواجهون نقصا شديدا في الغذاء بجميع أنحاء العالم، والتي ارتفعت من 135 إلى 345 مليون شخص منذ عام 2019.
عواقب إنسانية وخيمة للأزمات العالمية
وأشار في مقاله تحت عنوان «لا تتظاهروا أن المجاعة في العالم لا تؤثر عليكم» أنه رأى العواقب الوخيمة، التي نتجت عن هذه الأزمة العالمية خلال زيارته للقرن الإفريقي، وبالتحديد، جمهورية أرض الصومال، التي استقلت عن بريطانيا عام 1960، وتعاني الآن من أزمة إنسانية، ملامحها تشمل الجفاف وأسعار الغذاء المتقلبة، ما يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية.
وهاجم الكاتب من يقولون أنه لا يوجد أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد في القرن الحادي والعشرين، ويؤكد أنه شهد عكس ذلك في جناح أحد المستشفيات في تلك المنطقة.
قلة الأمطار تسببت في موجة من الجفاف
وتابع الكاتب أن ما حدث نتيجة سنوات متتالية من الأمطار الشحيحة في شبه الجزيرة الصومالية، من أسوأ حالات الطوارئ المتعلقة بتغير المناخ خلال 40 عاما مضت، ما زاد من التأثيرات السلبية الناتجة عن جائحة كورونا وعدم ثبات أسعار الغذاء حول العالم بسبب الحرب في أوكرانيا.
1.5 مليون طفل حول الصومال سيعانون سوء التغذية بنهاية أكتوبر
وأوضح أن الأطفال التي صادفهم في أرض الصومال كانوا مجرد نموذج صغير من مشكلة ضخمة تواجه المجتمع الدولي، والتي حذرت منها الأمم المتحدة قبل أسابيع قليلة وهي أن 1.5 مليون طفل حول الصومال سيعانون من سوء التغذية الحاد بانتهاء هذا الشهر، إذا استمررنا على هذا المسار، ومن المحتمل وفاة أعداد كبيرة من الأطفال سيموتون إذا لم تقدم مساعدات لدول إفريقيا التي تعاني من المجاعة في أقرب وقت ممكن.