مدير المركز العربي للدراسات: القمة العربية بالجزائر تأتي في ضوء أحداث جسام
دكتور محمد صادق إسماعيل
قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إنّ القمة العربية في الجزائر التي تنطلق غدا ستشهد عدد من الأحداث المؤثرة في عالمنا العربي، فالقمة يأتي انعقادها في ضوء أحداث جسام مرت بها المنطقة العربية وأيضا يمر بها العالم، سواء تداعيات جائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية التي بلغت أوجها في فبراير عندما بدأت موسكو عمليتها العسكرية.
وأضاف «إسماعيل»، في تصريح عبر تطبيق واتساب لـ«الوطن»: «أعتقد أن التداعيات الاقتصادية كانت بالغة التأثير في عالمنا العربي تحديدا وأيضا في منطقة الشرق الأوسط، هذا إلى جانب موضوعات عدة لا بد أن تناقشها القمة العربية، وفي مقدمتها القضية العربية الأم وهي القضية الفلسطينية باعتبارها هي القضية الشاغلة للرأي العام العربي وللقادة العرب».
القمة ستتطرق إلى عدة محاور في القضية الفلسطينية
وقال دكتور محمد صادق إسماعيل إن المطلوب من القمة العربية في هذا التوقيت التعامل مع أكثر من محور داخل القضية الفلسطينية نفسها، ولعل محور المصالحة الفلسطينية هو محور هام جدا وطبعا الجزائر الشقيقة كان لها دور خلال الأيام الماضية في وحدة أو لحمة الشعب الفلسطيني ولحمة أيضا الفصائل الفلسطينية من خلال التوقيع على ميثاق التلاحم الوطني الفلسطيني داخل الجزائر الشقيقة.
وأضاف مدير المركز العربي للدراسات: «يعتبر الدور الجزائري دور مهم جدا إضافة إلى الدور الذي قامت به مصر خلال الفترات الماضية من أجل وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الصوت الفلسطيني، إضافة إلى ضرورة عودة المفاوضات ما بين الجانبين الفلسطيني والإٍسرائيلي من أجل الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، وأيضا الحفاظ على الدولة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو في فيما يتعلق أيضا بالقضايا الأخرى».
القضية الليبية في قلب أعمال القمة العربية
وعن الأزمة الليبية، قال «إسماعيل»، إن "القضية الليبية في القلب من أعمال القمة العربية، نتيجة الأهمية الجغرافية لليبيا لكلا من مصر والجزائر والقرب الجغرافي، لافتا إلى أن الدول العربية تساند مسألة التسوية السياسية للأزمة الليبية.
وأضاف: «كذلك الحال بالنسبة للأزمة اليمنية والأزمة السورية نحو تحقيق نوع من المسار السلمي والمسار السياسي لهذد الأزمات، بالإضافة إلي مناقشة الوضع في السودان والعراق ولبنان».