كيف يساهم البلاستيك في التغيرات المناخية؟.. إليك البدائل
البلاسيتك يساهم في التغيرات المناخية بشكل غير مباشر
فتحت استضافة مصر لتنظيم مؤتمر قمة المناخ cop 27 باب النقاش المجتمعي حول أهمية الحفاظ على البيئة وتأثير ذلك على تغيرات المناخ، وكان أحد النقاشات المهمة في هذا الأطار هو أهمية تقليل استخدام البلاستيك حتى يتم الاستغناء عنه ببدائل صديقة للبيئة.
يتزايد انتشار البلاستيك يوما بعد يوم، خصوصا في البحار والمحيطات ومجاري الصرف الصحي، وبحسب منظمة الأمم المتحدة، يتم إلقاء حوالي 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية في المحيطات سنويا، وهو ما يشكل خطراً على البيئة مع مرور الوقت، ولأن البلاستيك لا يتحلل، فإنه يبقى دائما ولا يمكن أن يختفى إلا إذا تم إزالته يدويا.
بدائل لاستخدام البلاستيك
البحث عن بدائل لاستخدام البلاستيك في الحياة اليومية تكون صديقة للبيئة، أحد النقاط الأساسية التى صار يدعو إليها العاملون في مجال مناهضة انتشار البلاستيك.
هويدا فياض، منسقة مشروعات في مؤسسة «بانلاستيك مصر» المتخصصة في إيجاد حلول لمشكلات التلوث البلاستيكي ذكرت لـ«الوطن» أنه قد يبدو للبعض أن البلاستيك لا يرتبط ارتباطا وثيقا بالتغيرات المناخية وهذا حقيقى إلى درجة معينة، ولكن للأسف استخدام البلاستيك المتزايد يترتب عليه فيما بعد أضرار تؤثر على البيئة بشكل عام، وبالتالي قد يؤثر في التغيرات المناخية بشكل غير مباشر.
وقالت هويدا فياض: «عند تفتت قطع البلاستيك التي توجد في الماء يسهل على السمك ابتلاعها والذي يؤثر بدوره على الإنسان بعد تناوله لتلك الأسماك، فقد يحدث شيء من اثنين إما أن ينقرض السمك بعد فترة بسبب الاختناق بالبلاستيك، أو أن الإنسان نفسه قد يتناول السمك في طعامه، وبالتالي يؤثر على صحته».
حرق البلاستيك أيضا بحسب هويدا تصدر منه انبعاثات سامة متضمنة الغازات الدفيئة وهي ثاني أكسيد الكربون، الميثان، أكسيد النيتروس والغازات الصناعية، والتي تغير في الغازات المكونة للهواء، وهي المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري أساس التغيرات المناخية التي تجري قمة المناخ حاليا في شرم الشيخ من أجل إيجاد حلول لها.
من ضمن التأثيرات السلبية للبلاستيك التي تساهم في تلوث البيئة والتغيرات المناخية هو تراكم بقايا صلبة مثل رماد سام ملوث بالديوكسينات، أو الأحماض، أو ثاني أكسيد الكبريت، الزئبق هي تؤثر في الأمد البعيد على النظام البيئي والغطاء النباتي.
مناهضة انتشار البلاستيك قد تتم بطرق سهلة بحسب هويدا: «يستطيع الفرد استخدام أدوات بديلة عوضا عن المصنعة من البلاستيك، فبالنسبة إلى أكياس الخضروات يستطيع الشخص إحضار حقيبة مصنوعة من القماش أو مادة أخرى صديقة للبيئة مخصصة لذلك، أو أن يكون لدى البائع حقائب ورقية، وعند شراء المخبوزات فإن إحضار صناديق حفظ الطعام تفي بالغرض لوضع ما يحتاجه الفرد»
وبالنسبة لزجاجات المياه، فقد رأت «هويدا» أن إحضار القنينة المعدنية أفضل من البلاستيكية ويمكن ملؤها أكثر من مرة، بالإضافة إلى عند تناول الشخص طعام فى المطعم، فبإمكانه أن يطلب تبديل الملعقة والشوكة البلاستيكيتين بالمصنوعة بالمعدن أو حتى مصنوعة من الخشب: « بالفعل أمر منع إصدار البلاستيك مرة واحدة سيكون صعبا، فلابد أن يتم على خطوات بسيطة، وطالما توجد بدائل جيدة والأفراد لديهم الوعي الكافي لإدراك خطورة البلاستيك فسيساعد هذا في توقف إصدار البلاستيك نهائيا في المستقبل».