الركود والعقوبات يحاصران أسواق النفط.. الأسعار تتراجع لليوم الرابع
تراجع جديد في أسعار النفط
تترقب أسواق النفط تغييرات جذرية، خلال الأيام القليلة، مع تزايد مخاوف الركود الاقتصادي على مستوى العالمي، ودخول العقوبات الأوروبية على النفط الروسي حيز التنفيذ بداية من شهر ديسمبر المقبل، وهي العقوبات التي قد تتسبب في سحب كميات كبيرة من براميل البترول الروسية من الأسواق العالمية.
قرار أوبك+
وعلى الرغم من الانتعاشة النسبية التي شهدتها الأسعار خلال الأسبوع الماضي، مع دخول قرار تحالف «أوبك+» بخفض الإنتاج، حيز التطبيق، إلا أن الأيام الأربعة الماضية شهدت هبوطا في أسعار النفط، على خلفية الأنباء الواردة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تفيد بإصرار بكين على استمرار فرض القيود الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، ضمن سياسة «صفر كوفيد»، والتباطؤ الاقتصادي الذي عزز المخاوف من تراجع الطلب على الوقود من جانب أكبر مستورد للخام في العالم.
مواصلة الخسائر
وواصلت أسعار النفط خسائرها، اليوم الخميس للجلسة الرابعة على التوالي، مع إعلان الصين تجديد قيود مكافحة كوفيد-19، في وقت تكافح البلاد زيادة أعداد الإصابات في عدة مدن رئيسية.
وقال تاماس فارجا من شركة «بي.في.إم»، لتداول النفط لوكالة «رويترز»، إن مخاوف الطلب في الصين المتعلقة بكوفيد وارتفاع الدولار وضعف توازن سوق النفط في الربع الأخير من العام قد يدفع الأسعار إلى مزيد من التراجع.
وأضاف أن الاتجاه الهبوطي قد يكون محدودا مع اقتراب فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي ووضع مجموعة السبع حدا أقصى لسعره.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتا، أو0.7%، ليستقر السعر عند 91.97 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.07 دولار، أو 1.3%، إلى 84.76 دولار للبرميل.
وتعرضت سوق النفط لضغوط، أمس، نتيجة ارتفاع كبير في مخزونات الخام الأمريكية، وارتفعت المخزونات بمقدار 3.9 مليون برميل لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو 2021.