ابنة علي عبد الخالق: ترميم «أغنية على الممر» يؤكد عدم نسيان تاريخنا العريق
أغنية على الممر
أصبحت «كلاسيكيات القاهرة السينمائي» من الأشياء المميزة التي يحرص عليها مهرجان القاهرة بدورته الـ 44، بعرض عدد من الأفلام الكلاسيكية الخالدة في أذهان الجمهور، والتي تركت آثرا في نفوسهم، ليتم ترميمها وعرضها من جديد كنوع من تقديم الشكر والعرفان لأبطالها.
مهرجان القاهرة وترميم 3 أفلام
وقررت إدارة مهرجان القاهرة هذا العام ترميم 3 أفلام من كلاسيكيات السينما المصرية استعدادًا لعرضها في أيام المهرجان، وهما «أغنية على الممر» 1972 للمخرج علي عبدالخالق وبطولة محمود مرسى وأحمد مرعى وصلاح السعدني، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، و«الاختيار» 1971 للمخرج يوسف شاهين، بطولة سعاد حسنى وعزت العلايلي، وفيلم «يوميات نائب فى الأرياف» 1969 للمخرج توفيق صالح.
ابنة علي عبد الخالق تعلق على ترميم الأفلام
وعلقت بسنت ابنة المخرج الراحل علي عبد الخالق على ترميم وعرض فيلم والدها قائلة: «مهرجان القاهرة السينمائي عريق، وتذكرهم لوالدي شيء هام بالنسبة لي، فهو من أقدم المهرجانات العربية، وله مكانة عالمية، وعرض فيلم والدي بعد الترميم تعبير عن احترامهم لفنه وتاريخه، وهي رسالة شكر له، وهذا شيء مؤثر بالنسبة لي، فترميمه وعرضه للأجيال التي لم تشاهده، يعُيد مشاعر وذكريات وإنسانيات داخل الجمهور الذي لم يعاصر تلك الفترة، فالتاريخ مسُجل من خلال السينما والفن».
علي عبد الخالق ومهرجان القاهرة
وأضافت ابنة المخرج الراحل علي عبد الخالق لـ «الوطن»: «شعرت كأني المهرجان يشكر والدي بعد وفاته، ويقول أن اسمه سيظل موجودا، كأنه رحل بجسده ولكنه بفنه لازال موجودا، ويأكدون أن الفن رسالة وستظل موجودة حتى لو رحل صاحبها، وفيلم أغنية على الممر له معنى كبير، وتكريمه من المهرجان يدل على أن إدارة المهرجان تًخلد الأعمال الفنية الكبيرة، ويؤكد على عدم نسيان تاريخنا العريق».
وتابعت حديثها، الفيلم حمل مشاعره كاملة، وهو رسالة وتعبير عن الإصرار والإخلاص في العمل والإيمان بالوطن، وهذه مشاعر عاشها بعد الهزيمة، ولم يستسلم، وحمل كاميراته للتعبير عنها، والفيلم مثّل له رمز المقاومة، ولقد قدم رسالة في وقت كان الأجمع مُحبط بعد هزيمة 67، وأكد أن مهما الظروف كانت تقول أنه لا يوجد أمل، لم يستسلم حتى جاءت حرب 73 وأكد أنه كان على صدق ودراية بأن الأمل موجود».