عائلة الناجية من حادث الرياض تخفي عنها خبر وفاة أفراد أسرتها: «نؤهلها نفسيا»
جثة- أرشيفية
لقي أفراد أسرة سعودية مكونة من 7 أفراد حتفهم في حادث سير مفجع، بينما تستلقي الناجية الوحيدة البالغة من العمر 17 عاماً على سرير داخل مستشفى وادي الدواسر قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى عسير المركزي في أبها، حيث تعاني من الإصابة بكدمات وكسر في الفخذ الأيسر وفق ما أفاد به شقيق والدتها.
وفاة الأسرة وإخفاء الأمر عن الفتاة المصابة
«حياة كالموت»، هو التعبير الأنسب للفتاة التي فقدت أسرتها بالكامل بالمملكة العربية السعودية، ورغم حرص عائلتها على إخفاء الأمر وعدم إخبارها حتى تتجاوز أمر إصابتها وتتماسك نفسياً، إلاّ أنّ الفتاة تشعر أنّ أمراً جلل قد حدث لوالديها وأشقائها ويقول شقيق والدتها في تصريحات صحفية: «ابنة شقيقتي لديها إحساس كبير بأن هناك مصيبة وقعت، إلاّ أنّنا لم نخبرها بشيء، ولا نفكر في ذلك حتى تتماسك نفسياً ونحاول نقل الخبر تدريجيًا بأن أهلها في مستشفى آخر وممنوع عنهم الزيارة ونحاول الاستعانة بمستشار نفسي لإيصال الخبر بالتدريج».
تفاصيل الحادث الأليم
وحول تفاصيل الحادث، يقول الدكتور عايض آل سعيد شقيق الأم المتوفاة: «أسرة شقيقتي استقلت السيارة الخاصة بها متوجهة نحو الرياض لقضاء العطلة إلاّ أنّ النزهة أصبحت فاجعة»، وتابع: «بعد مضي قرابة ثلاث ساعات في الطريق، وفي منطقة تسمى النّميص بعد بيشة بنحو200 كلم وقع الحادث الأليم قبيل الفجر»، وأضاف: "الحادث وقع بسبب خطأ من سائق السيارة المواجهة إذ أنّه في الغالب كان متجاوزًا واصطدم بسيارتهم وجهًا لوجه ورحم الله الجميع».
وتابع: «فور علمي بالحادث حاولت الاتصال بالهلال الأحمر والإسعاف لكن لم أتمكن من التواصل معهم»، لافتًا إلى أن منطقة الحادث لا توجد بها تغطية لشبكة للهاتف المحمول، وتأخر وصول سيارات الإسعاف إلى نحو ساعتين بعد وقوع الحادث.