سيدة تتنازل عن دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة: «تصالحنا وسيعود للمنزل»
محكمة الأسرة - صورة أرشيفية
وسط الضوضاء التي تملأ أرجاء محكمة الأسرة، وقفت الزوجة الأربعينية «رقية» بين أروقة المحكمة، يبدو على ملامحها الإرهاق من كثرة الانتظار، وقبل أن تدخل إلى مكتب التسوية، كانت تمسك بيد ابنها الأكبر الذي رافقها حتى باب غرفة تسوية المنازعات، وخرجت وهي تبشره بانتهاء الخلافات مع والده، وأنّه سيعود مرة أخرى إلى المنزل بعد هجره لهم منذ نحو 4 أعوام.
تصالح أمام خبراء التسوية
روت «رقية. أ» تفاصيل زيجتها التي تمت قبل 18 عاما، من زوجها «منصور. ي»، برغبة من والدها، بعد أن مدحه لها وأكد أنّه الشخص المناسب، وتزوجت منه وعاشت رفقته وتحملت معه مصاعب الحياة، وأنجبت له 3 أولاد، ولم تترك المنزل بعد أي خلاف طوال زواجهما، وتحمّلت عائلته وأعباء الحياة إلى جواره، لكنها تفاجأت بهجرها بعد 15 عاما من زواجهم، فلجأت إلى محكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى طلاق للهجر بعد 3 سنوات.
الزوج هجر المنزل بعد 15 سنة زواج
تفاصيل الليلة التي أنهت زواجها، روت «رقية» تفاصيلها لـ«الوطن»، قائلة إنّها بعد أن استيقظت من نومها ولم تجد زوجها إلى جوارها، بحثت عنه في جميع الأماكن التي يتردد عليها، ومن يومها ولمدة 3 سنوات وهي تبحث عنه، حتى فاض بها الكيل وبدأت تتودد لأهله كي ينفقوا على أحفادهم، وبدأت هي العمل كي تكفي حاجتها للعيش، وبعد عام عرفت أنّه هجرهم لضيق العيش، فبدأت تتحدث معه كي يعود فقط من أجل العيش معهم، لكنه رفض، وأصر على هجرها وأطفالها.
وقالت الزوجة الأربعينية: «بعد ما بقيت مش عارفة أصرف على ولادي، طلبت من أهله أنهم يصروا عليه يرجع البيت عشان يعيش ويصرف على ولاده، لكنه رفض فقررت أسيب البيت وأروح أعيش مع أهلي عشان مبقتش قادرة أشتغل، وبعدها قررت أطلب الطلاق فرفض هو وأهله».
صلح بعد 3 سنوات
وأنهت «رقية» حديثها، قائلة إنّها قررت في النهاية أن تقف أمامه في محاكم الأسرة، وأقامت ضده دعوى طلاق للهجر حملت رقم 1021، بمحكمة الأسرة بزنانيري، ورفض حضور أولى جلسات التسوية، وفي الجلسة الثانية قررا التصالح بعد الحلول التي اقترحها خبراء التسوية عليهم، ورفضت تحويل الدعوى إلى القاضي، بعد أن تعهد في العقد بأن يعود إلى المنزل ويتكفل بنفقتها وأولادهما.