مصرية تنافس الفرنسيين وتصمم ديكورات «الإليزيه»: نفسي أحقق إنجازات ببلدي (حوار)
مصممة الديكور العالمية الهام فايد
إلهام فايد أول مصرية تدخل عالم الديكور في فرنسا، فمن الصعب أن تجد عربيا مسلما يعمل في عالم الديكورات، وفي الماركات العالمية مثل كريستيان ديور وكوكو شانيل وجوتشي، لأسباب كثيرة، لكن المصريين دائما يحققون الصعب والمستحيل.
وأكدت «فايد»، في حوار خاص لـ«الوطن»، أنها بذلت أقصى جهد لتثبت أنها مصرية قادرة على العمل وسط منافسين شرسين مثل مصممي الديكور في فرنسا.
وإلي نص الحوار..
* ممكن تقول لنا نبذة عنك وبدايتك في فرنسا ودراستك؟
- أنا عشت في فرنسا منذ أكثر من 25 سنة، وبدأت دراساتي في فرنسا بدراسة الهندسة بباريس، وحاولت أن أكون متفوقة، خاصة وأن من الصعب كمصرية ومسلمة تتفوق على الفرنسيين وتنجح بسهولة، وبدأت العمل في سن صغيرة كان عمري 16 سنة، وبالعزيمة والإرادة قدرت أن أحقق ما أنا فيه الآن.
* كيف بدأتِ العمل في الماركات العالمية؟
- أول عمل لي كان في مكتب هندسة وتدربت فيه، وساعدني العمل في مكتب الهندسة بشكل كبير أن أجتهد وأفهم دماغ الفرنسيين في الديكور، وخاصة أن المعروف عن فرنسا أنها بلد الديكور والفن، وأول عمل ليا كان فيه ماركة عالمية كان «كوكو شانيل».
وكان بمحض الصدفة عملت لعميل ديكورات بيته، ولم أكن أعرف أنه يعمل عند إحدى الماركات العالمية شانيل، وعرض علي العمل معه في مجال الديكور في كوكو شانيل، أكيد لم أصدق نفسي من الفرحة، وقبلت العرض على الفور، وكان تخصص الديكور هو ديكورات الاستقبال المحال والمكاتب الخاصة بـ«شانيل»، وأول عمل مع كوكو شانيل كان من 6 سنين، ومن هنا بدأت العمل في مجال الماركات العالمية، وبعمل لهم الديكورات بشكل سنوي لأنهم يجددون الديكورات كل عام.
* ما هي الصعوبات التي واجهتيها في العمل في فرنسا؟ هل لأنك عربية مسلمة واجهتِ تعصبا أو ما شابه ذلك؟
- طبعا ليس بالسهولة أن أكون مصرية عربية أدخل مجال وعالم الماركات العالمية لأنه شيء صعب جدا، أنا لم أشعر نهائيا بالعنصرية لأني كنت أحرص أن تربيتي وأخلاقي وعملي هو الذي يظهر لهم، وبصراحة شديدة كل ما تعاملت معهم لم يسألوني عن كوني مسلمة أو غير ذلك كانوا يتهمون أكثر بالعمل الذي أقدمه، شعرت بالعنصرية فقط من المنافسين وكنت دائما أظهر إني مصرية وكنت أقولها في كل المناسبات وكانوا في رمضان يدعونني للإفطار، وفي الأعياد يحتفلون معي.
* ما هي أول ماركة عالمية بدأتِ العمل معها.. وهل أنتِ المصرية الوحيدة التي تعمل في هذا المجال بفرنسا؟
- أول ماركة كانت شانيل وبعدها تعاملت مع كريستيان ديور وجوتش جابانا، ولأن جوتشي جابانا إيطالي فسافرت إلى هناك لتصميم ديكورات المحال الخاصة بهم هناك، ومن المفاجآت طلبوا مني العمل في ديكورات قصر الإليزيه الرئاسي وعملت ديكورات غرف النوم، كانوا يريدون ديكورات عصرية، وأعتبر أول مصرية تقوم بعمل ديكورات قصر الإليزيه.
* ما هي طموحاتك المستقبلية في هذا المجال؟
- طموحاتي أن أكرر الإنجازات التي حققتها في فرنسا، بمصر.