وفاة 3 من أسرة واحدة بالدقهلية: لم يتحملوا فراق بعضهم فرحلوا
وفاة 3 من أسرة واحدة
لم يتمكن الأب من العيش دون فلذة كبده ومولوده الجديد، ولا الجد أن يعيش دون ابنه الشاب وحفيده، فلحق الاثنان بالمولود الجديد، واقعة أثارت حزن شديد وفوجئت أهالي القرية، بعد وفاة الأبن والأب والجد وراء بعضهما، الأب حزنًا على ابنه الصغير، والجد حزنًا على ابنه والحفيد، وذلك بقرية الدميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
الطفل مالك، أول من رحل من الأسرة المكلومة، وكان عمره شهرين، ولم يتمكن الأب، وهو المهندس محمد الخولي، من استمرار العيش بعد وفاته سوى 4 أيام فقط، ثم رحل حزنًا عليه، وفقًا لرواية محمود فؤاد، أحد الجيران وصديق مقرب من الأسرة، لـ«الوطن»: «المهندس كانت روحه في ابنه الصغير وكان مبسوط بيه جدًا، فلم اتوفى مكنش مصدق وكان تعبان طول الفترة اللي كانت بعد وفاة مالك، وبعدها بكم يوم بس مات هو كمان».
10 أيام.. الجد «سمير» يلحق بهما
10 أيام مرت على وفاة الابن والأب، عاشها الجد، سمير الخولي، في حالة حزن وكرب وتعب، لا يأكل ولا يتكلم، إلى أن ذهب إليهما، ولم يعش بعدهما سوى أيام قليلة، وفقًا لـ«فؤاد»: «محدش قدر يستحمل غياب التاني، ربنا يرحمهم، القرية كلها في حالة حزن عليهم ومش مصدقين اللي حصل».
القرية في حالة حزن
أسرة الخولي في حالة يرثى لها، والقرية تتشح بالسواد، فثلاث ضربات متتالية للأسرة لا يستحمله أحد، يستكمل: «الأسرة والجيران والقرية كلها في حالة حزن، كنا بنعزي الطفل بعد كده عزينا الأب والآخر عزينا الجد، الدنيا بتتغير في غمضة عين ومحدش عارف مين هيعيش ومين هيموت، من أيام كانت الأسرة فرحانة بولادة مالك، ربنا يصبرهم».