غلاف قصيدة لكاتب أمريكي.. حكاية زي «بابا نويل» الأحمر ولحيته البيضاء
بابا نويل
تزامنا مع اقتراب العام الجديد، تكثر الاحتفالات في الشوارع والمنازل، ويظهر بابا نويل بملابسه الحمراء ولحيته البيضاء، وجسده الممتلئ ، وسنه العجوز.
الزي الرسمي الشهير لم يكن يرتديه القديس نيكولاس، «بابا نويل» الحقيقي والذي ابتكر الاسم من شخصيته، بواسطة الشاعر والبروفيسور الأمريكي كليمنت كلارك مور، حيث كتب قصيدة شعرية بعنوان «زيارة من القديس نيكولاس»، كتبت عام 1823، تحكي عن ذلك القديس الذي يعطي الهدايا للناس والأطفال خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد، وقد كانت أساس قصة بابا نويل أو كما يعرف أيضًا بـ«سانتا كلوز».
وفي القصيدة المعروفة، ابتكر البروفيسور الأمريكي صورة بابا نويل المعروفة بزيه الأحمر ولحيته البيضاء كغلاف لقصيدته، ومن هنا بدأت شهرة الزي، كما وصفه في قصيدته.
من هو بابا نويل؟
بابا نويل اسمه الحقيقي القديس نيكولاس، ولد وتربى وتوفي في تركيا خلال القرن الرابع وكان والده يوناني الأصل، ولد في مدينة باتارا التركية، وهو أسقف يوناني، كان أسقفًا على مدينة ميرا ليكيا في آسيا الصغرى.
وعاش معظم حياته في بلدة ميرا، وكان من عائلة غنية جدًا، وعندما توفي والديه، حصل «نيكولاس» أو «بابا نويل» على ثروة هائلة، وذلك بحسب كتاب «سيرة القديس نيكولاس» للكاتب تشارلز دبليو جونز، نقلًا عن موقع «proder».
ثروة طائلة لـ«بابا نويل»
الثروة الكبيرة التي تركها والد «نيكولاس» جعلته يدرك أن لديه مسئوليات عديدة، فبدأ حينها بالتبرع بثروته للفقراء والمحتاجين، وخاصة الأطفال، وتنتشر العديد من الحكايات له، والتي أنقذ فيها مئات الأشخاص والأطفال من التشرد.
وفي إحدى الروايات التي أدت إلى نمو شعبيته، حينما سمع عن رجل لديه ثلاث بنات لا يستطيع أن يزوجهما، وفي إحدى الليالي، ألقى بابا نويل كيسًا من الذهب عبر نافذة المنزل، مما ساعد في تزويج فتاة واحدة من أبناء الرجل، فأصبح حينها معروفًا بالكرم والإحسان.
وعندما علم «نيكولاس» بأن الرجل يريد أن يزوج ابنته الثانية والثالثة ولم يجد مالًا، بالطريقة ذاتها أرسل له كيسًا من الذهب، وبحث الرجل عن صاحب هذه الأكياس والهدايا، فوجد أنه القديس نيكولاس.