«أم حمادة» تحارب الجلطة والظروف لتعول أبناءها من بيع البخور: لو قعدت مش هناكل
أم حمادة
في أحد شوارع الإسكندرية، تقف على قدميها منذ الصباح الباكر، حتى عودتها مساءً من أجل لقمة العيش لها ولأولادها على الرغم من إصابتها بجلطة في القدم اليمنى، إلا أن هذا لم يمنعها من السعي على مصدر رزقها، حتى تستطيع سداد ديونها والإنفاق على أولادها.
كانت السيدة الأربعينية التي تُدعى «ام حمادة»، تعيش حياة بسيطة برفقة زوجها وأولادها، يخرج كلٌ منهم في الصباح، الأب سعيا على مصدر رزقه، والأولاد على المدرسة، فتقوم هي بأعمالها المنزلية، منتظرةً قدومهم لاستقبالهم بابتسامة مرتسمة على وجهها، لكن للقدر كلمة أخرى، فأحوالها تبدلت منذ طلاقها وذهاب زوجها.
السيدة الأربعينية هي الأم والأب لأولادها
منذ نحو 7 سنوات، انفصلت السيدة «أم حمادة»، عن زوجها ورب الأسرة، تركها وأولادها تعاني في تكفل المصاريف المنزلية ودراسة أولادها، وجدت ضالتها في بيع البخور، تحمل حقيبتها في الصباح، وتقف في أحد شوارع الإسكندرية، منتظرة قوت يومها من المارة.
«من بعد الانفصال، خرجت أجيب مصدر رزقي ورزق أولادي، عندي ولد وبنت الحمدلله بيدرسوا، انا الأب والأم ليهم»، حسب ما ذكرته السيدة «أم حمادة»، موضحة أنها تعاني من جلطة في القدم اليمنى، مسببة لها ألما شديدا: «مينفعش أقعد في البيت ومشتغلش معنديش مصدر رزق غيره».
شراء البخور بالقسط
«محدش بيستنى على فلوسه، انا لما جاتلي الجلطة مكنتش قادرة أنزل ومفيش حد بيصرف على البيت غيري، عشان كدا نزلت اكمل شغلي» هكذا عبرت صاحبة الـ39 عاما، مشيرة إلى أنها تشتري البخور من أحد المحلات بالقسط، وفي اليوم التي تبيع فيه تذهب بسداد جزء منه لصاحب المحل، وتذهب بالباقي لأولادها، «لما يكون فيه رزق بروح أسدد جزء من ديني وأروح بالباقي ولو مفيش بروح لأولادي ويتراكم عليا الدين».