محطات في حياة «صوت السماء» الشيخ صديق المنشاوي.. حاولوا اغتياله بالسم
القارىء الشيخ محمد صديق المنشاوي
أسر بصوته الملايين، فور سماعه يتيقن الفرد بأن ثمة شيء فريد في هذا الصوت، ليس من الدنيا، لكنه من السماء، يطرب الآذان بكلمات الله، يرتل الآيات تباعا فلا يستطيع المستمع التوقف عن سماعه، صوته يريح الأعصاب، ومخارج حروفه تجعل كلمات القرآن أكثر فهما ووضوحا، لذا لقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـصاحب «الصوت الباكي».
ميلاد محمد صديق المنشاوي
وتحل اليوم 20 يناير، ذكرى ميلاد محمد صديق المنشاوي صاحب الصوت الباكي، الذي ولد في قرية المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج عام 1920، قبل أن يصاب بمرض دوالي المريء عام 1966 وعلى الرغم من مرضه وتدهور حالته الصحية، ظل يقرأ القرآن حتى رحل في 20 من يونيو عام 1969، عن عمر ناهز 49 عامًا، ودفن في مقبرة بسيطة بمسقط رأسه.
رحلة المنشاوي مع تسجيل القرآن
رحلة «المنشاوي» مع تسجيل القرآن الكريم، بدأت عقب اعتماده في إذاعة القرآن الكريم عام 1953، كونه مرتلًا ومجودًا لآيات الله في عدد من البلاد العربية والإسلامية، لا سيما في المسجد الأقصى، كما حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التي منحها له زعماء الدول حول العالم قبل رحيله.
المنشاوي مقرىء الجمهورية العربية المتحدة
تاريخ طويل من التلاوة قدمه الشيخ «المنشاوي»، قام خلاله بتسجيلين كاملين مرتلين ومجودين للقرآن الكريم، كما أن له تلاوات نادرة من تسجيلات التلفزيون المصري، منها آيات من سورة البقرة، كما يتم تداول تسجيلات قرآنية له في المسجد الأقصى، والكويت وسوريا وليبيا، وفقًا لتصريحات الشيخ محمد حشاد نقيب القراء، لـ«الوطن».
محاولة اغتيال المنشاوي بالسم
كما تبرز واقعة محاولة اغتيال الشيخ بالسم، كواحدة من بين محطات حياة «المنشاوي» المليئة بالأحداث، ونسب إليه أنه رواها لأحد المقربين له، ووقعت خلال استغلال دعوته إلى العشاء بعد إحدى سهراته والتي كان يتلوا فيها القرآن، عام 1963، وبعد الانتهاء من السهرة، دعاه صاحب المنزل لتناول الطعام مع أهل بيته على سبيل البركة إلا أن «المنشاوي»، رفض فأرسل صاحب إليه بعضًا من أهله يلحون عليه فوافق.
وقبل أن يبدأ في تناول ما قدم إليه من طعام، اقترب منه الطباخ وهو يرتجف من شدة الخوف وهمس في أذنه قائلًا: «يا شيخ محمد سأطلعك على أمر خطير وأرجو ألا تفضح أمري فينقطع عيشي»، ولما تم وضع الطبق المنقوع في السم عرفه الشيخ، كما وصفه له الطباخ وادعى الإعياء أمام أصحاب الدعوة ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلًا: «هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف»، وفقًا للرواية المنسوبة لموقع الشيخ محمد صديق المنشاوي عن هذه الواقعة.