أبرز 5 معلومات عن تحالف «تيمبست» لتطوير أولى مقاتلات الجيل السادس
المقاتلة تيمبست أولى مقاتلات الجيل السادس
«تيمبست» أو العاصفة، هو اسم أولى مقاتلات الجيل السادس، التي تعمل كل من بريطانيا وإيطاليا واليابان على تطويرها، بمشاركة أطراف أخرى، بموجب تحالف دفاعي غير مسبوق، وقع عليه قادة هذه الدول، أواخر العام الماضي، لتشكل بديلاً مستقبلياً لكثير من المقاتلات الحالية، التي تتم إحالتها للتقاعد خلال السنوات المقبلة.
تتميز الطائرة الجديدة «Tempest» بقدرات دفاعية وقتالية هائلة، حيث تفوق سرعة الصوت، ومزودة بأسلحة ليزر متطورة، ومنظومة اتصالات محصنة، كما أنها مزودة ببرامج للذكاء الاصطناعي، وفي السطور التالية، تستعرض «الوطن» أبرز 5 معلومات عن أولى مقاتلات الجيل السادس.
التزام بريطاني إيطالي ياباني بدعم النظام الدولي
وجاء في بيان مشترك لكل من رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، ونظيرها البريطاني ريشي سوناك، والياباني فوميو كيشيدا، قولهم: «بصفتنا قادة لإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، نحن ملتزمون بدعم النظام الدولي»، باعتبار أنه «أمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، في وقت تتزايد فيه التهديدات».
ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون أن الإعلان عن تحالف «تيمبست» بين بريطانيا وإيطاليا واليابان، يعكس 3 محاور جيوسياسية أساسية، يتمثل أولها في التعاون بين الدول الثلاثة، الذي يسلط الضوء على أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذي لا يقبل التجزئة.
المملكة المتحدة تعيد التفكير باتجاه المحيط الهادئ
ويتمثل المحور الثاني في أن المشروع يمثل تحولاً محدوداً في نهج المملكة المتحدة، في ضوء الأزمة الروسية - الأوكرانية الراهنة، والآثار المترتبة على الأمن الأوروبي، مما دفعها إلى إعادة التفكير في التحول نحو المحيط الهادئ، بموجب المراجعة المتكاملة، التي تم إطلاقها قبل نحو عامين.
المحور الثالث يتمثل في ردود الفعل على تحديات الصين وروسيا، كما أن الاتفاقية بين اليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة تعد أساساً مهماً لتعزيز التكنولوجيا الدفاعية للدول الثلاث بشكل فردي، وللعلاقات بينها وبين حلفائها بشكل عام، في مواجهة صعود ما وصفه الموقع الإيطالي بـ«الأنظمة الاستبدادية».
استقلالية تكنولوجية وقدرات غير مسبوقة
ونقل موقع «كود 39» الإيطالي عن أليساندرو بروفومو، الرئيس التنفيذي لشركة «ليوناردو» للصناعات الدفاعية، قوله إن التحالف الثلاثي بين إيطاليا واليابان وبريطانيا لتطوير طائرة قتالية جديدة، يضمن الاستقلالية التكنولوجية للبلدان الثلاثة، كما يوفر للقوات المسلحة قدرات تشغيلية غير مسبوقة.
ومن المقرر أن تدخل مقاتلة المستقبل الجديدة حيز التنفيذ في عام 2035، حيث يتم إطلاق مرحلة التطوير في عام 2024، حيث بدأت شركة نظم هندسة الفضاء والجو البريطانية (BAE Systems) في تسريع وتيرة تصميم وتطوير الطائرة الجديدة، التي توصف بأولى مقاتلات الجيل السادس.
بديل مستقبلي لمقاتلات الجيل الحالي
ووفقاً لموقع «نيو أطلس» الدفاعي، فقد كشفت الشركة المتخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية والفضائية، النقاب عن التقنيات الرقمية التي يتم استخدامها في تصميم المقاتلة «تيمبست» من الجيل السادس، من خلال استخدام برامج توأمة رقمية، يجري محاكاتها بالكمبيوتر، وإنتاجها بطابعات ثلاثية الأبعاد.
ومن المتوقع أن تكون المقاتلات الشبحية الجديدة واحدة من أوائل مقاتلات الجيل السادس التي تحلق في الأجواء، وجرى تصميمها لتصبح بديلاً مستقبلياً يحل مكان المقاتلات الحالية، مثل «الصاعقة، وتايفون يوروفايتر»، التي من المقرر إحالتها إلى التقاعد بحلول أربعينيات القرن الجاري.
أسلحة ليزر متطورة وبرامج للذكاء الاصطناعي
تم تصميم المقاتلة الجديدة بحيث يمكن تزويدها بمحركين، وأجنحة «دلتا»، القادرة على حمل صواريخ تفوق سرعة الصوت، ويجري توظيف نظام طاقة ودفع من إنتاج شركة «رولز رويس»، يتميز بتطوره الفائق، والذي يؤهله لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة الكهربية، بما يكفي لتشغيل أسلحة الليزر.
وكذلك، تُعد برامج الذكاء الاصطناعي من المميزات الرئيسية للطائرة القتالية الجديدة، فضلاً عن تزويدها بمنظومة اتصالات محصنة عبر الإنترنت، تسمح للمقاتلة بالعمل كمركز قيادة وتحكم طائر.