«زراعة عين شمس»: استزراع اللحوم من خلايا الحيوانات له مميزات وعيوب
لحوم - أرشيفية
أكد الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن مجال الاستزراع من خلال الأنسجة حدث من قبل في 3 مجالات، الأولى في النباتات، ونجحت تلك الزراعة منذ عام 1986، وساهمت في نهضة زراعية داخل مصر سواء في محصولي الفراولة أو الموز وغيرهما، وبعدها تم البدء في التجارب على الإنسان من خلال الخلايا الجذعية، والمجال الثالث هو استزراع اللحوم.
وأوضح، أن اللحوم المستزرعة ليست بجديدة، وترجع لعام 1931، موضحاً أن مجال الاسترزاع للحلوم لم يتم في مصر ولم تُطبق تجارب بشأنه حتى الآن.
اللحوم المستزرعة والخلايا الجذعية
وذكر عميد كلية زراعة عين شمس لـ«الوطن»، أن اللحوم المستزرعة يمكن الحصول عليها من الخلايا الجذعية «الأجنة»، وتمر بـ 4 مراحل تتمثل الاستخلاص ومن ثم الإنماء داخل معامل وتتحول من ملايين لتريلونات من الخلايا ومن ثم تستمر في المراحل حتى إنتاج قطع اللحم .
مميزات وعيوب اللحوم المستزرعة من الخلايا
وأوضح «جلال»، أن اللحوم المستزرعة عن طريق الخلايا الجذعية لها عدد من المميزات، تتمثل في أن هذا النوع يتطلب عددًا قليلاً من الحيوانات لإنتاج كمية كبيرة من اللحوم من خلال تكاثر الخلايا، كما أن عملية إنتاج اللحوم المستزرعة في المختبر سريعة مقارنة بالعمليات الطبيعية، وتقدم اللحوم المستزرعة بالخلايا فوائد واعدة للاستدامة.
غير أن الأمر به بعض العيوب، بحسب عميد كلية الزراعة، إذ أن اللحوم المستزرعة تستخدم دماء العجول الميتة، بمعني أن زراعة الأنسجة تتم من خلايا ميتة، لافتا إلى أن هذه القضية مجتمعية ومثيرة للجدل، وتخالف التقاليد الدينية التي لا تسمح بابتلاع الدم أو مشتقاته.
وذكر «جلال»، أن المشكلة الرئيسية الثانية تتمثل في أن استخدام المصل لاستزراع اللحوم مكلف، ويزيد من تكلفة إنتاج اللحوم المستزرعة في المختبر.
وتابع، بأن من أبرز العيوب أيضا هو تأثر الجودة الحسية للحوم بشكل طبيعي بنوع الحيوان، بمعني أن الطعم سيكون مختلفا عن الطعم الطبيعي للحوم العادية، نظراً لاختلاف ظروف النمو ونوعية الأعلاف وعوامل أخرى.