«يوسف» من أطفال التوحد يشارك في معرض الكتاب بمشغولات يدوية: بلاقي نفسي
منتجات يوسف في معرض الكتاب
وسط مجموعة من الحلي المصنوعة يدويًا، يجلس «يوسف» منهمكًا في استكمال عمله، الذي وجد ضالته به وأنس وحدته، بعد تحديات كثيرة في حياته حتى وصل إلى هذه المرحلة، التي نالت إعجاب الكثير، شاهد في معرض الكتاب فرصة مناسبة لعرض منتجاته اليدوية.
اكتشاف الإصابة بمرض التوحد
تصرفات غريبة وحركات مختلفة ظهرت عليه، وهو في عمر العامين، حينها كانت صدمة لوالديه، حينما أبلغهم الطبيب، بإصابة نجلهم الأول، وفرحتهما التي طالما انتظروها، مصابا بمرض التوحد، مرت السنوات، وبدأ يوسف محمد الاندماج وسط المجتمع، والبحث عن شغفه، الذي وجده في صناعة الإكسسوارات يدويا.
«لما كان عندي 10 سنوات انضميت لجمعية تساعد ذوي الهمم في تعليمهم ومعيشتهم» حسب تعبير «يوسف» خلال حديثه مع «الوطن»، موضحا أنه لاقى صعوبة في إيجاد شغفه منذ البداية، حتى عثر عليه في صناعة الإكسسوارات والحلي يدويا.
صناعة الحلي والإكسسوارات يدويا
من الخرز الملون، وسلك متين، وبعض الأشكال الحديدية، الأدوات المستخدمة في صناعة الإكسسوارات بأشكالها المختلفة، من ساعتين حتى 5 ساعات، هي المدة التي يستغرقها «يوسف» في الانتهاء من الحلي المصنوعة يدويا، موضحا أن أساتذته هم العامل الأساسي في دعمه وتعليمه الفنون المختلفة من صناعة الإكسسوارات.
«جناحنا في معرض الكتاب مخصص، حتى يشاهد الناس عمل أطفال التوحد في صناعة الحلي، ويشاهدون بأنفسهم طبيعة الأشكال التي نستخدمها، وكلها حاجات أساسية تصلح للاستخدام الآدمي» حسب تعبير «إلهام» إحدى معلمات «يوسف» صاحب الـ15.
إقبال الزوار على منتجات «يوسف»
وشهد الجناح المخصص لذوي الهمم، إقبالا جماهيريا من زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، لمشاهدة منتجات أطفال التوحد وكيفية براعتهم في صناعتها بأشكال جمالية تلائم الجميع.