مرسي: "أنا رئيس جمهورية مش عصابة.. ويا ريتنا أخونا الدولة"
قال الرئيس المعزول محمد مرسي، المتهم بـ"التخابر"، في حديثه أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، إن "الإخوان بعد أن استعصى عليهم تغيير الوزارة لتحقيق مصالح الناس قاموا بترشيح المهندس خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية، وبعدها كان فيه اعتراضات فجابوني، وفي يوم 14 يونيو 2012 يوم الخميس وقبل المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية مباشرة بيومين، أصدرت المحكمة الدستورية حكمها ببطلان مجلس الشعب، ويوم الجمعة 15 يونيو صدر قرار المجلس العسكري بحل المجلس وتم نشر ذلك في الجريدة الرسمية وتم حل المجلس طبقًا لكلام الجنزوري".
وأضاف مرسي: "يوم 16 يونيو بدأت انتخابات الإعادة ويوم 17 في التاسعة مساء أصدر المجلس إعلانه الدستوري، ونشر يومها في الجريدة الرسمية، وكتب فيه ما لا يتصوره عقل، بتكتيف رئيس الجمهورية مكتوب فيه إن المجلس يظل بعد انتخاب رئيس الجمهورية هو الذي يشرع القوانين ويصدرها رئيس الجمهورية وإن رئيس الجمهورية يقسم القسم أمام المحكمة الدستورية العليا وهو إعلان دستوري لا يمكن أن يُنسى".
وتابع: "أنا ألغيت الإعلان الدستوري ده بعد كده بإعلان آخر في 12 أغسطس 2012، وفجر يوم 18 يونيو أعلنا النتيجة في حزب الحرية والعدالة من خلال صور النتائج اللي وصلتنا من اللجان الفرعية وكانت صحيحة 100%، وظلت اللجنة ما يقرب من أسبوع تراجع الطعون وغيره ورئيس المجلس العسكري وله كل الاحترام والتقدير لما سألوه هنا في المحكمة: إنت سلمت البلد للإخوان إزاي؟، فقال: الشعب هو اللي سلم الإخوان البلد مش أنا".
وواصل مرسي قائلاً: "النتيجة أعلنت يوم 29 يونيو وبعدها نزلت ميدان التحرير وأنا أقرأ كثيرًا ما يكتب وأكثر ما ساءني أن وصفني أحد الناس بأنني كذاب في مقال قال فيه إن قائد الحرس الجمهوري قال له إني كذبت لما قلت للناس في التحرير إني مش لابس الواقي من الرصاص، وإني كنت لابسه وهو كان مستوردهولي مش عارف من فين، ويعلم الله أني لم أرتدِ هذا الصديري أبدًا ولم أكذب على الناس، وهو أصلًا ما ينفعش حد زيي يخبيه في الجاكت، وأنا ذهبت للميدان بقميصي العادي، والذي قال عني ذلك لا يعلم وهو اللي كذاب، ولو كان قائد الحرس هو اللي قال كده يبقى هو اللي كذاب ولست أنا".
وتابع الرئيس المعزول قائلاً: "أقسمت القسم في التحرير يشبه القسم الرسمي ويوم السبت أقسمت أمام المحكمة الدستورية العليا وذهبت للهايكستب لتسلم السلطة من المجلس العسكري ثم بدأت أمارس عملي، وبدأت أسأل عن الدماء التي أريقت، ومن أراقها، في عفريت بيقتل الناس، وحاول الظالمون أن يلصقوا تلك التهمة بالإخوان خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة بالإخوان المسلمين، الدنيا كلها شهدت إن مصر لأول مرة بها رئيس منتخب لكن ماكنش على هوى الصهاينة، فشكلت لجنة تقصي حقائق الثانية وسلموني التقرير في 31 ديسمبر 2012 وطلبت التحقيق فيها، وكنت قد مهدت لذلك بقانون حماية الثورة".
وأوضح مرسي قائلاً: "طلبت من النائب العام التحقيق في التقرير والذي تضمَّن شهادات وتفاصيل على سبيل المثال لمديري بعض الفنادق الموجودة بالتحرير، إن هناك أشخاصًا احتلوا الغرف المطلة على الميدان وكانت معهم أسلحة، وهؤلاء كانت معهم كارنيهات وكانوا يتبعون جهة سيادية كان يرأسها وقتها قائد (الانقلاب)، وهذا التقرير حتى الآن موجود والكارنيهات والأسماء موجودة، واستؤنفت أوامر القتل والدماء مرة أخرى بعدها من نفس الأشخاص، والدماء التي أريقت برابعة والغازات التي استخدمت في حرق الجثث والجرحى".
وتابع مرسي قائلاً: "رغم كل ده والناس كانت بتقول بيأخونوا الدولة، يا ريتنا أخونا الدولة زي ما كانوا بيقولوا، ما كانش اللي حصل حصل، ووزير الدفاع مين اللي عينه؟، ووزير الداخلية الحالي والخارجية، والحكم المحلي واللي ماسك الجهاز المركزي والبنك المركزي والرقابة الإدارية ومحافظين الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والوادي الجديد ومطروح وجنوب وشمال سيناء وغيرها من المحافظات، كل دول أنا اللي معينهم، هل حد فيهم إخوان؟".
وأوضح قائلاً: "الحرس الجمهوري تم إنشاؤه في الأساس منذ عهد جمال عبدالناصر والسادات ومبارك لحماية رئيس الجمهورية من الجيش و(الانقلاب) وليس من الناس والشعب، لكن الذي حدث كان غير ذلك، أنا سألت محمد زكي وهو جاي يقبض عليا: إنت بتسمع كلام مين.. أنا الرئيس؟، فرد عليَّ: هو إنت عاوزني أحارب الجيش؟".
وختم مرسي قائلاً: "أنا كنت رئيس جمهورية مش رئيس عصابة، وكان من مصلحتي إني أسيب البلد من غير مجلس شعب ويبقى التشريع معايا بس أنا عاوز بلد فيها دستور عشان أصون المؤسسات، وأحمي الدولة من الفوضى، ولم أتسرع في إلقاء القبض على (قائد الانقلاب) رغم شهادات لجنة تقصي الحقائق وانتظرت الإجراءات القانونية، حتى تبقى المؤسسة العسكرية مصانة، ولو كانت قيادتها فاسدة فيكون بالقانون، وصل لهم هذا الكلام وخافوا وما زالوا خائفين لكن أقول لهم الأسماء والكارنيهات موجودة وأعضاء اللجنة موجودين".
تغطية خاصة
مرسي أمام محكمة "التخابر": توليت الرئاسة بانتخابات نزيهة
مرسي أمام "محكمة التخابر": تنحي "مبارك" لم يحدث في تاريخ مصر الحديث
مسلم: "إذا كان مرسي يتهم السيسي بقتل المتظاهرين فلماذا عينه وزير دفاع"
مرسي بـ"التخابر": "صهاينة مصريون وعرب يحاولون إغراق الوطن"
مرسى لقاضي "التخابر": مصر من غير قضاء تبقى "سبهللة"
مرسي لقاضي "التخابر": "أنا كنت رئيس جمهورية مش رئيس عصابة"
مرسي لقاضي "التخابر": قائد الحرس قال لي "انت عاوزني أحارب الجيش"
مرسي لقاضي "التخابر": "ياريتنا أخونا الدولة.. مكانش اللي حصل حصل"
مرسي: يعلم الله أنني لم أرتد قميصا واقيا.. ومن كذبني هو الكذاب
مرسي: الجنزوري تسبب في حل مجلس الشعب الأخير حتى لا تقال حكومته
مرسي: أفراد من جهة سيادية كان يرأسها السيسي قتلوا متظاهري التحرير
"مذبحة بورسعيد" و"تخابر مرسي".. أبرز محاكمات اليوم