نفايات ومياه عكرة تملأ رافدا من نهر دجلة.. الأوبئة تهدد السكان «صور»
رافد نهر دجلة
بعدما أضحى نهر دجلة الذي روى جنة عدن وسومر وبابل عبر التاريخ يصارع الموت في العراق، نتيجة النشاط البشري الجائر والتغيّر المناخي، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور جديدة تظهر حجم الكارثة.
نهر المشرح أحد روافد #دجلة في #ميسان يتحول بعد جفافه إلى مياه آسنة وصرف صحي ما يهدد الأهالي بأنتشار الأوبئة والعطش pic.twitter.com/T3wNjXCmdE
— ِِAmmar Alhadithy عمار الحديثي (@Ammar_alhadithy) March 3, 2023
وتحوّل نهر المشرح أحد روافد دجلة في محافظة ميسان بعد جفافه إلى مياه آسنة وصرف صحي، ما يهدد الأهالي بانتشار الأوبئة والعطش، وفق التعليقات.
نهر المشرح هو أحد الأنهار القصيرة في العراق
وأظهرت الصور النهر بمنسوب مياه منخفض جداً، وقد غمرته النفايات من كل حدب وصوب.
ونهر المشرح هو أحد الأنهار القصيرة في العراق، يتفرع من الجانب الأيسر لنهر دجلة في ناحية المشرح، التي تبعد نحو 25 كيلومترا عن مركز مدينة العمارة وهي ناحية تابعة إلى محافظة ميسان جنوب البلاد.
وأظهرت الصور النهر بمنسوب مياه منخفض جداً، وقد غمرته النفايات من كل حدب وصوب.
تأثّر نهر دجلة بتراجع الأمطار والسدود المبنية في تركيا
وقد تأثّر نهر دجلة بتراجع الأمطار والسدود المبنية في تركيا حيث منبعه، خصوصا بعدما سُجِل تراجعا غير مسبوق خلال الفترة الماضية في منسوب نهري دجلة والفرات جنوب البلاد في انعكاس للنقص الشديد في المياه وسياسات التقنين المتبعة من قبل السلطات.
يذكر أنه بحلول نهاية مارس 2022، نزحت أكثر من 3300 أسرة بسبب العوامل المناخية في 10 مقاطعات من وسط البلاد وجنوبها، وفقاً لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة في أغسطس الماضي.
وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، حذرت في يونيو من العام ذاته، من أن ندرة المياه والتحديات التي تواجه الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، هي من الدوافع الرئيسية للهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية في العراق.
ونبه البنك الدولي نهاية العام 2021 إلى أنه بحلول العام 2050، سيؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة وانخفاض المتساقطات بنسبة 10%، إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة في البلاد.
في حين نبهت وزارة الموارد المائية في بيان الأسبوع الماضي، أن المخزون المائي في البلاد «بات على المحك»، بحسب ما نقلت فرانس برس.
كما أشارت إلى أن «العراق فقد 70% من حصصه المائية، بسبب سياسة دول الجوار»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع».