حكاية شهيد.. المقدم محمد الحوفي واجه الإرهابيين فطالته رصاصات الغدر
الشهيد محمد الحوفي
في منتصف شهر إبريل 2020 لم يكن يتوقع المقدم محمد فوزي الحوفي، أن نهايته اقتربت، فعندما حاصرت قوات الشرطة بؤرة إرهابيية في منطقة الأميرية وجرى تبادل إطلاق النار مع عناصر إرهابية لعدة ساعات استشهد الضابط محمد الحوفي، وأصيب ضابط آخر، قبل أن تتمكن الشرطة من القضاء على 7 إرهابيين.
من هو الشهيد المقدم محمد الحوفي؟
وتقدم «الوطن»، في هذه السطور، معلومات عن المقدم محمد الحوفي، وهي كالتالي:
ولد الحوفي بمحافظة البحيرة وتخرج في كلية الشرطة عام 2001 وعمل بعدة قطاعات بوزارة الداخلية قبل أن يلتحق بقطاع الأمن الوطني كواحدا من الضباط المتخصصين في ملف التطرف ومكافحة الإرهاب وشارك في عدة مأموريات ناجحة لاستهداف أوكار الإرهابين.
والدة الشهيد المقدم محمد فوزى الحوفي، تحدثت عن نجلها في حديث سابق مع «الوطن»، قائلة :«محمد كان دائما يقول لى ادعيلى يا أمى أن أكون شهيد وربنا استجاب لدعواته لأنه الوحيد المطلع على النوايا.. وربنا يجمعنا به في الجنة إن شاء الله»، مطالبة أمهات الشهداء أن لا يحزنوا ويصبروا ويصابروا لأن أبنائهم في جنة الخلد مع الأنبياء والمرسلين وهذا أفضل تكريم لهم على الإطلاق.
صفات الشهيد المقدم محمد الحوفي
صفات عديدة تحلى بها الشهيد المقدم محمد الحوفي، وفق والدته: «محمد كان رقيق المشاعر بشكل غير عادى وكان متواضعا للغاية مع الجميع خاصة أفراد أسرته، وأن عيد الأم كان بمثابة عيد للم شمل الأسرة كلها وفي قلبها الشهيد محمد الذى ينشر البهجة والفرحة على وجوه كل محبيه خاصة والدته وشقيقاته».
وأوضح والد الشهيد أن حلم نجله كان القضاء على الإرهاب الذي أصبح مثل الوباء الذى ينتشر في أجساد المجتمع وأنه بكى بكاء شديدا بعد استشهاد زملائه في حادث الواحات الشهير وكان يتمنى أن يستشهد معهم، مشيرا إلى أن استشهاد ابنه هو رضا من الله سبحانه وتعالى، مضيفا: «مش أي حد ينول الشهادة.. هذا اختيار من الله سبحانه وتعالى».