قصة هروب «سنوحي» بعد وفاة الملك أمنمحات الأول.. حُفظت في 6 برديات
بردية سنوحى والتى يتم عرضها بالمتحف المصرى بالتحرير
عرض المتحف المصري بالتحرير قصة «سنوحي أو سنوهي»، وهي إحدى قصص الأدب المصري القديم، حدثت في عهد الأسرة الـ 12 خلال الفترة من 1985-1650 قبل الميلاد، وفقا لما نشره المتحف على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، الذي أكد فيه أن تلك القصة حٌفظت في 6 برديات ونحو 25 «كسارة فخارية».
فرار وعودة سنوحى إلى مصر
وأشار المتحف على صفحته بـ «الفيس بوك»، إلى أن تلك القصة التي يتم عرضها بالمتحف، كتبت في صورة سيرة لشخص يدعى سنوحي وهو عضو بالبلاط الملكي فر من مصر إلى غرب آسيا بعد وفاة الملك أمنمحات الأول، لأسباب لم يتم ذكرها، وبعد سنوات في المشرق شعر سنوحي بالحنين إلى الوطن، فكتب رسائل مطولة سائلا العفو والمغفرة من الملك سنوسرت الأول الذي سمح لسنوحي بالعودة واتخاذ موقعه في البلاط الملكي.
توثيق الرحلة من مصر لغرب آسيا من خلال برديات
ولفت المتحف إلى أن سنوحي سجل وقائع رحلته بأسلوب مميز، فترك بذلك نصا نادراً يعد وثيقة رصدت بالإضافة الى سيرته، المعتقدات الدينية في مصر القديمة، وأهم العادات والتقاليد، كما عكست بعض مظاهر حياة بلاد الشام في تلك الفترة.
وأوضح المتحف المصرى بالتحرير أن هناك عدة مصادر لقصة سنوحى منها ما ذكر على «شقفة» مرسومة من الحجر الجيري في المتحف المصري، وتروى بداية قصته مكتوبة بالخط الهيراطيقى.
يشار إلى أن المتحف المصري بالتحرير الذي يعتبر أقدم متاحف العالم التي تحتوي على الآثار المصرية القديمة لا زالت خزائنه تكتظ بعشرات الآلاف من القطع الأثرية تنتظر الوقت المناسب للإعلان عن كافة أسرارها.