خلاف 3 شباب في مينا البصل بالإسكندرية ينتهي بسقوط أحدهم جثة هامدة
صورة تعبيرية
في أحد شوارع منطقة مينا البصل بالإسكندرية، يسمع الأهالي صوت صرخات، فيسرعون تجاه المكان الذي يصدر منه الصوت، محاولين فهم حقيقة ما يحدث، فتفاجؤوا بمشاجرة بين شاب واثنين آخرين، أسفرت عن سقوط الشاب أرضًا غارقًا في دمائه.
وحمل الأهالي الشاب وتوجهوا به إلى أحد المستشفيات الموجودة بالقرب من المكان في محاولة لإنقاذه، وعقب وصوله إلى المستشفى بذل الفريق الطبي جهودًا كبيرة في محاولة لإنقاذه؛ لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بطعنة قاتلة، وأبلغت إدارة المستشفى رجال الشرطة بالواقعة.
مسرح الجريمة
وسرعان ما كانت سيارات الشرطة موجودة في مسرح الجريمة، وبدأ رجال الشرطة في إجراء تحرياتهم والقيام بتفريغ عدد من كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مسرح الجريمة ومناقشة عدد من شهود العيان الذين تصادف تواجدهم لحظة الواقعة.
ومن خلال التحريات المكثفة التي قام بها رجال الشرطة، تبين أنّ المجني عليه نشبت مشادة كلامية بينه وبين شخصين وتطور الأمر إلى مشاجرة ليقوما بالتعدي عليه باستخدام سلاح أبيض، ما أدى إلى مصرعه، وهو ما أوضحته وزارة الداخلية في بيان رسمي لها.
ونفت ما تم تداوله على أحد المواقع الإخبارية بشأن قيام بعض الأشخاص بالتعدي على مؤذن متطوع وإحداث إصابته أمام أحد المساجد بالإسكندرية، ما أدى لوفاته إثر خلافات حول الأذان.
القبض على المتهمين
وألقت قوات الأمن القبض على المتهمين، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، وانتقل فريق من النيابة العامة إلى المكان، وتم مناظرة جثمان المتوفى، وأمرت بنقله إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير مفصل عنها، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة فى الواقعة.
وحضر المتهمان في حراسة أمنية مشددة؛ للتحقيق معهما حول الواقعة، وبعد جلسة تحقيق استمرت أكثر من 3 ساعات مع المتهمين أمرت جهات التحقيق بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وعن العقوبة، أوضح حسام همام المحامي، خلال حديثه لـ« الوطن»، أنه «يحكم على فاعل هذه الجناية، أي جناية القتل العمد، بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعدداً في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».