فسخاني «هديهد» عمره 105 سنوات.. ومؤسس «المقاولون» أشهر الزبائن
حسن هديهد
105 أعوام مرت على إنشاء «هديهد» أشهر فسخانى فى محافظة الإسماعيلية، وأحد أبرز معالمها التى يتردّد عليها المواطنون من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.
«سمكنا مختلف لأنه سمك القنال»، بهذه الكلمات بدأ المعلم حسن هديهد الحفيد الذى استكمل مشوار الجد حديثه لـ«الوطن»، مؤكداً أن جودة وطبيعة الأسماك فى الإسماعيلية هى السبب الرئيسى لاختلاف طعم الفسيخ عن باقى محافظات الجمهورية.
يقف المعلم حسن هديهد وسط زبائنه من مختلف الأعمار يطلبون الفسيخ، باعتباره من أهم العادات السنوية التى يحرصون عليها فى عيد شم النسيم وعيد الفطر.
وقال «هديهد»: «العيد السنة دى مختلف عن كل عام، لأنه عيدين فى أسبوع واحد، عيد شم النسيم وعيد الفطر بعده بثلاثة أيام مباشرة، وهو ما كان سبباً أساسياً فى زيادة كميات الفسيخ هذا العام». وأضاف أن العادة السنوية لتناول الفسيخ ما زال يحافظ عليها المصريون حتى الآن، فالعملاء والزبائن يتردّدون على المحل لحجز وشراء الكميات التى يحتاجونها، سواء لشم النسيم أو عيد الفطر.
وقال إنه يتم اختيار أسماك البورى فى الإسماعيلية أحجام بين نصف كيلو و300 جرام للسمكة الواحدة، ويتم نقعها فى المياه لمدة يوم كامل لاستخراج المياه المالحة من جسمها، ثم يتم وضع الأسماك فى صناديق خشبية مخصّصة للتمليح، ويتم إحكام الغلق عليها جيداً لمدة تتراوح بين 10 و15 يوماً حسب حجم السمكة ليكتمل سواها.
وأشار إلى أن استخدام الصناديق الخشبية هو الأفضل فى عملية التمليح لاستيعاب الأخشاب المياه الزائدة والملح الزائد عن حاجة الأسماك مع الحفاظ على خواصه الطبيعية، مؤكداً أنه لا يتم وضع الفسيخ فى الشمس نهائياً أو تعرّضه للرياح.
وأضاف «هديهد» أن سمعة المحل اكتسبها من استمرار عمله لمدة تزيد على 105 أعوام فى الإسماعيلية، مشيراً إلى أن المحل تم تأسيسه عام 1917 وتردّد عليه كبار الشخصيات فى الإسماعيلية، على رأسها عثمان أحمد عثمان، مؤسس شركة «المقاولون العرب».
وتابع: «اعتاد مشاهير الإسماعيلية التردّد على المحال، أمثال مصطفى بيه غويبة والشيخ موسى الجمال والشيخ داود حمدان والشيخ عبدالرحمن المأذون».