"متضامنون مع الجيش" تنعى شهداء سيناء.. وتوزع "صدقات" على أرواحهم
جو ملبد بالغيوم، حالة من الحزن العميق بعد الهجوم الارهابي الأخير شمال سيناء، النيران التي سكنت جسد 26 ضابطًا ومجندًا وأصابت آخرين، دفعت مجموعة من الشباب إلى تدشين دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت شعار "متضامنون مع الجيش المصري ضد الإرهاب"، ضمت آلاف من المشاركين في ساعات محدودة.
"هدفنا توصيل الأحداث بصدق للعالم، والوقوف إلى جانب جيشنا العظيم"، قالها محمد سامي أحد أعضاء الدعوة، مؤكدًا أن دعوتهم الإلكترونية تدعو لمحاربة صفحات الإرهاب على "فيس بوك" التي تنشر وتبث جرائمهم وقت حدوثها، مقررين المواجهة بالمواجهة من مؤيدي الجيش، "عملنا الدعوة بمجرد ما الحادث الإرهابي حصل، عشان نجمع أكبر عدد من مؤيدي القوات المسلحة، وندعمهم ونقف أدام الإرهاب على النت، لأن كل أخبارهم خاطئة ومضللة، ولازم نقف أدامهم في الواقع وإلكتروني".
لم تقتصر دعوة الشاب الثلاثيني وزملاؤه من مؤيدي القوات المسلحة، على محاربة الإرهاب وبث جرائمهم على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، لكنهم فكروا في جمع تبرعات من خلال دعوة "متضامنون مع الجيش المصري ضد الإرهاب" عن طريق بطاقات الائتمان، ليوزعوها على الفقراء "رحمة ونور" على شهداء الجيش.. "من أول دقيقة انطلقت فيها الدعوة، واحنا حريصين على نشر الأخبار الحقيقية بالكامل عن كل جندي شهيد راح ضحية الإرهاب، والأحداث الأخيرة اللي حصلت في سيناء، وخصصنا جزء للمشاركة بالتبرعات، ولحد دلوقتي وصلت 6 آلاف جنيه في يومين، عشان يتم توزيعها على الغلابة على أرواح جنودنا الشهداء في سيناء".