احتجاجات في طوكيو ضد تصريف مياه مفاعل «فوكوشيما» في المحيط الهادئ
نشطاء مناهضين لاستخدام الطاقة النووية يحتجون في طوكيو
احتج عشرات النشطاء خارج مبنى مقر شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة «تيبكو»، في طوكيو، لمطالبة اليابان بإلغاء خطتها لتصريف المياه المعالجة من مفاعل أو محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ، حسبما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلا عن وكالة «أسوشيتدبرس»، وذكر التقرير أن المتظاهرين رددوا بعض الهتافات خارج مقر الشركة حاملين لافتات مدون بها عبارات «لا تفرغوا النار في المحيط الهادئ.. وأوقفوا المياه الملوثة».
المياه المعالجة آمنة ونسب الإشعاع أقل من المعدلات القياسية العالمية
ونقل التقرير عن الحكومة اليابانية وشركة «تيبكو»، إنه يجب إزالة الخزانات لإفساح المجال لإيقاف تشغيل المفاعل، وتقليل مخاطر التسرب في حالة وقوع كارثة أخرى، كما قال مسؤولون يابانيون إن المياه ستتم معالجتها من أي مواد مشعة، إلى أقل بكثير من النسب القياسية العالمية، كما سيتم تخفيفها بكميات كبيرة من مياه البحر قبل تفريغها، ما يجعلها غير ضارة.
اعتراضات من جهات مختلفة
وأضاف التقرير أن بعض العلماء قالوا إن أثر التعرض لجرعات منخفضة من تلك المياه التي قد تحتوي على عنصر التريتيوم وما يسمى بـ«النويدات المشعة»، وهي عناصر ذات نشاط إشعاعي، على البيئة والبشر لا يزال غير معروف وينبغي تأخير تفريغ المياه، كما واجهت الخطة احتجاجات من جانب مجتمعات الصيد المحلية، كما احتجت دول مجاورة، بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين ودول تشكل جزرا في المحيط الهادئ، ونقل التقرير عن كيونجسوك تشوي، منسق «ريدييشن ووتش»، وهي منظمة غير هادفة للربح في كوريا الجنوبية، أن المحيط الهادئ ليس ملكًا لليابان، فهو ملك للجميع وكل من يعتمد عليه في كسب عيشه، وتابع :«نحن هنا اليوم لإرسال رسالة مفادها أن اليابان ليس لها الحق في تفريغ المياه المشعة».
وتابع التقرير أن المؤسسة التي تدير المحطة انتهت من عمليات بناء المرافق اللازمة لإفراغ كميات كبيرة من المياه، والتي من المتوقع أن تبدأ في وقت لاحق بعد شهر يونيو المقبل، ونقل التقرير عن هاروميتشي سايتو، وهو ناشط من مدينة إيواكي، التي تقع جنوب فوكوشيما: «حتى بعد عمليات معالجة المياه، تبقى بعض الإشعاعات في الماء، هذا المشروع يمتد لعقود من الزمن ومتعدد الأجيال ويجب أن يحظى بإجماع».
وتسبب تسونامي وزلزال في 11 مارس عام 2011 في إتلاف أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما دايتشي، ما أدى إلى إتلاف ثلاثة مفاعلات نووية، وتسبب في ارتفاع نسب الإشعاع في مياه التبريد، كما تسربت إلى أقبية وتتسرب المباني، حيث يتم جمع المياه ومعالجتها وتخزينها في خزانات في معظم أجزاء المحطة.
وفد كوري جنوبي يزور «فوكوشيما» قريبا
وذكر التقرير أن طوكيو وسيول اتفقتا مؤخرًا على زيارة وفد كوري جنوبي لمحطة فوكوشيما في أواخر مايو الحالي لرؤية الاستعدادات الخاصة بتفريغ المياه، حيث عمل الجانبان على تحسين العلاقات.