الناتو يحث على تهدئة التوتر بين صربيا وكوسوفو واللجوء إلى الحوار
عناصر من الشرطة في كوسوفو
دعا حلف الناتو على تخفيف حدة التوترات بين صربيا وكوسوفو، بعد يوم من دخول حكومة الأخيرة قسرا إلى المباني البلدية لتنصيب رؤساء بلديات في المناطق العرقية الصربية في شمال البلاد، حيث دفعت الاشتباكات التي نجمت عن ذلك بين شرطة كوسوفو والمتظاهرين المعارضين لرؤساء البلديات من أصل ألباني، صربيا إلى وضع جيشها في حالة تأهب قتالي كاملة ونقل الوحدات إلى مكان أقرب إلى الحدود.
لونجيسكو: صربيا وكوسوفو ينبغي أن تنتهجا سبل الحوار
من جانبها، قالت أوانا لونجيسكو، المتحدثة باسم الناتو، في تغريدة على تويتر إن البلدين يجب أن ينتهجا الحوار، مضيفة: «نحث المؤسسات في كوسوفو على التهدئة فورًا وندعو جميع الأطراف إلى حل الوضع من خلال الحوار»، وتابعت لونجيسكو إن قوة حفظ السلام التي يقودها الناتو في كوسوفو وقوامها 3800 جندي، ستظل يقظة.
وكانت الأمور لا تزال متوترة في الجزء الشمالي من كوسوفو، حيث كانت قوات الشرطة المسلحة في عربات مدرعة تحرس مباني البلدية، ودافع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي عن تصرفات الشرطة في مرافقته لرؤساء البلديات الجدد في اليوم السابق، وقال إنه من حق المنتخبين في انتخابات ديمقراطية تولي المنصب دون تهديد أو ترهيب.
الولايات المتحدة تدين حكومة كوسوفو
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حكومة كوسوفو في أعقاب الاشتباكات بين الشرطة والصرب التي اندلعت عندما حاول المتظاهرون منع رؤساء البلديات ذوي الأصول الألبانية من الوصول إلى مكاتبهم في شمال البلاد، واستخدمت شرطة كوسوفو الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، التي شملت متظاهرين معارضين لتولي المسؤولين مناصبهم عقب الانتخابات المحلية في أبريل التي قاطعتها الطائفة الصربية ووصفتها بأنها غير صالحة، وكان هذا أسوأ تصعيد في التوترات بين صربيا وكوسوفو في عام 2023 بين الأغلبية الألبانية العرقية في كوسوفو والأقلية الصربية.
تحذير من محاولات تقويض تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو
ويهدد التصعيد خطة توسطت فيها دول الاتحاد الأوروبي وتدعمها الولايات المتحدة لجيران البلقان لتطبيع العلاقات، والتي هددت بالتحول مرة أخرى إلى أعمال عنف منذ انفصال كوسوفو عن صربيا بعد أن خاضوا حربًا من عام 1998 إلى عام 1999، وفي بيان شديد اللهجة ، شجب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين سلطات كوسوفو لدخولها المباني «بالقوة» وقال إنها فعلت ذلك «ضد نصيحة الولايات المتحدة وشركاء كوسوفو الأوروبيين».
وقال السيد بلينكين في بيان: «أدت هذه الإجراءات إلى تصعيد التوترات بشكل حاد وغير ضروري، ما يقوض جهودنا للمساعدة في تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو وستكون له عواقب على علاقاتنا الثنائية مع كوسوفو».