هل يجوز للحاج أن ينتقل من عرفة للمزدلفة قبل غروب الشمس؟.. الأزهر يوضح
جبل عرفات
نشر مجمع البحوث الإسلامية مقطع فيديو، يجيب فيه على سؤال ورد إليهم، ويقول صاحبه، هل يجوز للحاج أن ينتقل من عرفة للمزدلفة قبل غروب الشمس؟
وجاء الرد على هذا السؤال في مقطع الفيديو للأستاذ الدكتور علي مهدي، عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر.
عرفة لا تنحصر في جبل الرحمة
قال الدكتور علي مهدي في رده، إنه للإجابة على هذا السؤال، لابد أولا من توضيح أمر في غاية الأهمية، وهو أن عرفة تشمل كل أرض الموقف، ولا تنحصر في جبل الرحمة كما يتوهم بعض الناس، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «وقفت ها هنا، وعرفة كلها موقف».
وأضاف «مهدي» أن الوقوف بعرفة لس معناه أن يكن الإنسان واقفا فيه، ولكن معناه أن يتواجد الإنسان في هذا المكان على أي هيئة كان، واقفا أو قاعدا أو راكبا أو ماشيا، وذلك لأن العبرة في الوقوف بعرفة أن يتحقق في هذا المكان.
مغادرة عرفة قبل الليل
تابع «مهدي»: وعليه، فلو أن إنسان نفر من عرفة بعد العصر أو قبيل المغرب، لكنه لم يغادر أرض عرفة إلا وقد دخل جزء من الليل، فحينئذ نسكه تام وحجه صحيح ولا شيء عليه، محذرا من أن يغادر الحاج أرض عرفة بشكل نهائي قبل دخول جزء من الليل.
وأوضح «مهدي» أن الحاج إذا فعل ذلك، فقد عرض نفسه لمخالفة شرعية، وإما وجب عليه دم كما يقول مذهب جمهور الفقهاء، وإما أن يعرض نسكه بالكامل للبطلان، وهو مذهب المالكي، لذلك نقول دائما إن الوقوف بعرفة في النهار مع جزء من الليل.