مملكة الصباريات تزين معرض الربيع.. بينها «تاج المسيح.. وعَمّة القاضي.. والبكابوديوم»
«بدران»: «نخيل مدغشقر» يُزهر طوال الصيف وسعر الشجيرة يصل إلى 650 جنيها
مملكة الصباريات
رغم الأشواك التى تشتهر بها وتميز الكثير من أنواعها فعلاً، إلا أن جمالها كان طاغياً أيضاً على معرض الربيع، حيث كان هناك الكثير من أماكن العرض التى تخصّصت فى عرضها، كما حرص معظم العارضين على تطعيم مقتنياتهم بجانب من أنواعها الجميلة والمتميزة ذات الأسعار المرتفعة أيضاً.
من بين هذه الأنواع كان «صبار بكابوديوم»، الذى يُعرف أيضاً باسم «نخيل مدغشقر»، وهو كما يقول المهندس إبراهيم بدران، أحد العارضين، يُزهر طوال فصل الصيف، بزهور بيضاء جميلة الشكل، وقد يصل سعر الشجيرة متوسطة الحجم منه إلى 650 جنيهاً.
وإلى جانب هذا النوع من الصباريات، يوجد أيضاً «صبار عمة القاضى» Echinocactus grusonii، وهو كما يضيف المهندس بدران، صبار ضعيف النمو يكبر فى السنة الواحدة بمعدل سنتيمتر واحد، ويمكن أن يتكاثر «بالخلفات أو بالبذرة»، وتنمو حول قمته أزهار صفراء لها رائحة عطرية، وتبدأ أسعار أحجامه الصغيرة من حوالى 200 جنيه، فيما تبدأ أسعار الأحجام الكبيرة من 1800 جنيه.
بخلاف ما سبق كان يزين مكان العرض الذى يعرض فيه المهندس بدران، والكثير غيره من الأماكن المخصّصة للعرض: صبار الإفوربيا بزهوره الجميلة الوردية الأقرب إلى اللون الأحمر، والوردية الصريحة، إلى جانب نوع نادر كانت زهوره صفراء، ولم يخلُ المعرض كذلك من الصبار الذى ينتمى إلى نفس العائلة والمعروف باسم «تاج المسيح» أو «دم المسيح»، الذى يتميز بزهور حمراء صغيرة الحجم. ومن الصبارات الشهيرة أيضاً التى ازدان المعرض بها، كان صبار «الباكى سيرس»، ذو الهيكل العمودى المضلع، والذى قد يصل ارتفاعه إلى أكثر من 60 سم، وتُباع النباتات الطويلة منه بما قد يصل إلى 3500 جنيه، وغير بعيد عنه كانت توجد أنواع من الصبار المعرف بـ«هاوورثيا»، ومن أندرها «هاوورثيا ترونكاتا» الذى يتراوح سعره من 40 إلى 300 جنيه، وإلى جانب هذا النوع يوجد نوع آخر يطلق عليه «هاوورثيا فاسياتا» أو «ذيل البُرص»، وذلك نظراً لتشابهه مع ذيل البُرص، وذلك حسبما يؤكد مهندس عماد مسعود، أحد العارضين.
وفى أحد أماكن العرض المخصّصة للصباريات، أخذ عمر فتيحة، أحد العارضين، يتحدث عن أنواع أخرى لافتة من الصبارات والعصاريات، كان من بينها الصبار الذى يُعرف باسم «جيمنو»، والذى كان يتم استيراده من هولندا، التى تعتبر دولة رائدة فى مجال نباتات الزينة، ولكن الآن يتم إكثاره وتطعيمه محلياً لتخفيض سعره، حيث يباع الآن بنحو 150 جنيهاً، وهو سعر أقل كثيراً من سعره عندما كان مستورداً.
يوجد كذلك النوع الذى أُطلق عليه اسم «الصبار الإسرائيلى»، وهو ما أرجعه إلى أنه ليس كما قد يتخيل البعض أصله من إسرائيل، وإنما لأنه «يحتل الأرض، أو بمعنى آخر يتمدّد ويجور على غيره من النباتات»، حسب قوله، وإن كانت روايات أخرى متداولة ترجع الاسم إلى أن الإسرائيليين زرعوه فى سيناء خلال احتلالهم لها، قبل تحريرها منهم فى حرب أكتوبر المجيدة