التاكسي الجوي
مع التقدم التكنولوجي الهائل، وتسخير الإنسان للإمكانيات والموارد حوله تتوالى الاختراعات يوما بعد يوم بشكل مبهر؛ لتسهيل الحياة على البشر وتوفير الوقت الذي أصبح عاملا مهما في عصر السرعة الذي نعيشه وانتشار العولمة التي أدت إلى انفتاح العالم وأصبح يشبه قرية صغيرة.
ومن أبرز تلك الابتكارات، ما أعلنته أول أمس شركة «جوبي» للطيران وهي شركة أمريكية تقوم بإنتاج وتطوير الطائرات، بالحصول على موافقة من هيئة الطيران الفيدرالية لإجراء اختبار على أول نموذج للتاكسي الجوي من إنتاجها والذي سيكون متاح تسليمه للعملاء بداية من العام المقبل ليكون «التاكسي الجوي» داخل الخدمة للركاب في عام 2025.
وأوضحت الشركة، في بيان لها، أن نموذج التاكسي الطائر سيخضع لاختبارات طيران أولية قبل تسليمه إلى قاعدة إدواردز الجوية بولاية كاليفورنيا، حيث إنه سيتم إجراء بعض اختبارات الاستخدام لإثبات قدرته وكفاءته في مجموعة من حالات الاستخدام اللوجيستي.
وذكرت «جوبي» أن التاكسي الطائر يمكنه الإقلاع والهبوط مثل المروحية، كما أنه يطير كالطائرة بسرعة تصل إلى 200 ميل في الساعة، بالإضافة لكونه مصمم لاستيعاب عدد 4 ركاب وسائق طيار لمسافة تصل لـ 100 ميل، كما أنه يمكنه الطيران بوضع صمات وأهدى من الطائرات التقليدية حوالي 100 مرة أثناء الإقلاع والهبوط.
جدير بالذكر، أن الشركة يمكنها إجراء اختبارات طيران لطائرة كاملة الإنتاج بعد حصولها على شهادة صلاحية الطيران الخاصة من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) وبعد إجراء اختبارات مع نماذج أولية التي بدأت منذ عام 2017، كما أنها حصلت على تصريح آخر في مايو من العام الماضي عبارة عن شهادة للعمليات التجارية سمحت لها بالتعاون مؤخرا مع خطوط دلتا الجوية لتقديم السفر من وإلى المطارات، ويعرض موقعها الإلكتروني على الإنترنت سيناريو الطيران من وسط مدينة نيويورك إلى مطار جون كنيدي في سبع دقائق فقط مقارنة بـ 49 دقيقة من خلال السيارة.
صرح «جوبن بيفيرت» الرئيس التنفيذي لشركة «جوبي» أن خروج هذه الطائرة الأولى من خط التصنيع التجريبي يعتبر صفقة كبيرة للشركة، كما أن كل هذه الإمكانيات الهائلة جعلت «جوبي» قريبة بشكل محير من تقديم خدمة تاكسي جوية حقيقية، وهو الأمر الذي استعصى على العديد من الشركات المصنعة الأخرى حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك