شاليه متنقل.. مشروع طلاب كلية فنون جميلة بالإسكندرية لتطوير الشواطئ
طلاب فنون جميلة يحتفلون بإنهاء مشروع الشاليه المتنقل
تمكن طلاب الفرقة الرابعة لقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، من ابتكار مشروع لتطوير السواحل المصرية يتمثل في إنتاج مجسم كبير أشبه بـ«شاليه متنقل» جرى طباعته بآلة الطباعة الصغيرة المعروفة باسم Desktop 3d printer كونها آلة صغيرة لا تنتج سوى الأحجام التي لا تتعدى 20 سنتيمترا، لكنهم أخرجوا مشروعهم بحجم كبير بعد تركيبت المجسمات مع بعضها البعض.
المجسم الذي ابتكره طالب فنون جميلة جامعة الإسكندرية، يعد تطور للكراسي والشماسي على الشواطئ، فهو أشبه بشاليه له بوابة ونوافذ ومقتنيات للجلوس والاستمتاع برؤية البحر، يسهل فكه وتركيبه ويوفر هوية بصرية مميزة على الشواطئ.
تفاصيل اختيار المشروع والعمل عليه
ويقول الدكتور محسن محمد مرداش، مدرس بقسم العمارة ومشرف المشروع بكلية الفنون الجميلة، إنه طرح الفكرة التصميمية المتمثلة في انتاج مجسم يتناسب مع طبيعة الشواطئ وذلك باستخدام أعلى درجات الصعوبة التصميمية إلى جانب الإبداع مع تحقيق الوظيفة وذلك بهدف التظليل الجيد والسماح بمرور الضوء الطبيعي بشكل مدروس بالكامل، بالإضافة إلى تركيبه ليكون متناسب مع عوامل الجو والرياح ويوفر نظام تهوية.
واضاف مرداش لـ«الوطن»، أن الفكرة بدأت عبر وضع مقترحات وحلول وتعديلات إلى أن وصلوا إلى أفكار تصميمية عدة يمكن تنفيذها على أرض الواقع بغرض الانتقال من مرحلة التصميم إلى التنفيذ بأحدث تقنيات المتاحة على مستوى العالم ليصلوا إلى اختيار المشروع وبدأ تنفيذه.
محدودية الإمكانيات
وأشار إلى أن التحدي الأكبر في التنفيذ تمثل في محدودية الإمكانيات حيث لم يكن متوفر من ماكينات التصنيع الرقمي غير آلة Desktop 3dprinter حجم الـ 20 سم وبخامة البلاستيك المعالج (Filament) وماكينة الـ CNC، ما تبعه تقسيم المشروع إلى وحدات بأحجام وأبعاد مختلفة ليتم طباعة المشروع على مدار قرابة شهر ثم التجميع والربط بين الوحدات حيث قام الطلاب بعمل التجميع بين الوحدات حتى تم تجميع المجسم.
ولفت إلى أنه جرى تنفيذ نموذج كرسي للجلوس ويمكن تحويله إلى سرير للنوم وذلك كأحد أثاث الشاليه المتنقل، والذي جرى تصميمه عبر ماكينة تقطيع الخشب (CNC) لذلك تم إختيار خامة الخشب حيث تم عمل التصميم من خلال الكمبيوتر ثم التقطيع على ماكينة ال CNC ليكون مناسب ككرسي لجلوس 3 أشخاص ويمكن تعديل ظهره بسهولة ليصبح سرير للنوم.
إمكانية تطبيقه
وأكد أن تكلفة المشروع مكلفة بسبب ضعف الإمكانيات إلا أنه يمكن تطبيقها عبر الشركات الكبيرة من خلال الماكينات الكبرى لديهم ما يجعل التكلفة ارخص ويمكن تطبيقها في الشواطئ السياحية برسوم خاصة، كبداية تنفيذ للفكرة.