حرصت على مواصلة اللعب دومًأ وكأنها ولدت لتكن بطلة تحدت ظروفها رغم إصابتها بالتوحد، لتحقق ما تريد، إذ لم يكن الأمر صعبًا على واحدة لديها الكثير من الإصرار والأمل، تطمح فقط إلى تحقيق هدفها الذي تسعى لأجله طوال حياتها، فوضعت الحلم نصب أعينها، ليكن محفزًا له لتخطى العقبات، لتنال الميدالية الذهبية في بطولة العالم ببرلين، ويصبح اسم مريم محمد صاحبة الـ16 عامًا أيقونة في ألعاب القوى.
«مريم» تحصد الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى
ظلت على نحو 6 أعوام تبل قصارى جهدها لحصد الذهبية، الأمر الذي كلفها مواصلة التمارين الرياضية يوميًا، لتكن على أكمل استعداد للمشاركة في بطولة ألعاب القوى المقامة ببرلين شهر يونيو الماضي، إذ روت والدتها فاطمة صبحي لـ«الوطن» تفاصيل مشاركتها الأخيرة في هذه البطولة «مريم بدأت اللعب في طفولتها، كانت في سنة 5 ابتدائي، لعبت حاجات كتير جدًا ما بين السباحة والجري ورمي الجلة، التي حصدت فيها الميدالية الذهبية الأخيرة، وتسعى حاليًا إلى مواصلة التدريبات الخاصة بيها في نادي شباب الجزيرة، وتخصصت بشكل أساسي في رمي الجلة، لرؤية مدربينها أنها ستحقق مستوى متقدم بها».
50 ميدالية ذهبية
لم تكن هذه الميدالية الذهبية الوحيدة التي حققتها مريم خلال مشوارها الرياضي، بل أنها حققت مايقرب من 50 ميدالية ذهبية ماعدا واحدة برونزية، فمهاراتها تؤهلها إلى حصد هذه الجوائز، التي حصلت عليها في العديد من الرياضيات من بينها الجري والسباحة ورمي الجلة «كانت بتروح سباحة في الأول، وبعدها تخصصت في ألعاب القوى، حققت ميداليتين ذهبيتين في أول بطولة شاركت فيها، وتوالت البطولات فيما بعد وصولا إلى هذه بطولة الأخيرة ومعاها الحزام البني في الكاراتيه، وتابعة الآن إلى اتحادين هما الاتحاد الذهني للإعاقات الذهنية، اتحاد الاولمبيد الخاص في الجري وتأمل من خلالهم إلى تحقيق الكثير من البطولات».
تعليقات الفيسبوك