خالد الجمل: لا يوجد بأي بلدان العالم من يذكر النبي في كل كلامه مثل المصريين
الشيخ خالد الجمل
قال الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إن محبة المصريين الكبيرة لرسول الله - عليه الصلاة والسلام - من المسلمات المعروفة بين كل بلاد العالم فهي محبة خالصة صادقة لا ينكرها أحد من العالمين، وقد لا تجد في بلدان العالم من يذكرون النبي في كل كبيرة وصغيرة كما يذكره المصريون في حياتهم وكلامهم اليومي فلا يبدأ المصري حديثا إلا بقوله «طب صلي على النبي».
وأضاف «الجمل» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «أنه لا ينهي اتفاقا إلا بقوله اتفقنا بالصلاة على النبي، ولا يستفتح أمرا إلا بقراءة الفاتحة للنبي، ولا يفض مشاحنة إلا بقوله صلّ على النبي، وغير ذلك مما تعج به الثقافة المصرية العامية من ذكر وصلاة على رسول الله».
التعظيم لمقام رسول الله في التراث المصري
وتابع: «حتى في جذور التراث الكلامي المصري تجده ممتلئا بعبارات تعكس الحب والتقديس والتعظيم لمقام سيدنا رسول الله، فهذا يقول النبي تبسم للدلالة على سنة التسامح، وهذا يقول خلي البساط أحمدي للدلالة علي سنة التواضع، وآخر يقول والنبي ماتزعلش؛ للدلالة علي سنة التعظيم وعلو القدر لمن يُحلَفُ باسمه تعظيما له».
واستكمل: «مما قد يظنه بعض الناس ممن تأثر بفكر بعض الجماعات المغالية في فهم النصوص الشرعية أن صيغة والنبي ما تزعل لا تجوز، بل ومنهم من يبالغ ويقول إنها من الشرك والعياذ بالله؛ ولكن هذا ليس صحيحا، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل «أفلح وأبيه إن صدق»؛ لذلك كان هذا مما جرت عليه العرب من قصد التعظيم والتوقير لما سيقال بالضبط كما يفعل الآن أهل مصر من قولهم والنبي كذا وكذا».
وأضاف: «كيف لايكون ذلك وهو سيد ولد آدم الذي كان قرآنا يمشي على الأرض، وصاحب الصفات الكاملة المكملة من أجلِّها الإخلاص والصدق والتواضع والجود والنبل والترفع عن الصغائر والوفاء والإغاثة والانتماء إلى الجذور وصلة الرحم والتمسك بالحياة». متابعا: «وقد قالت عائشة «رضي الله عنها» حين سئلت عن أخلاقه فقالت: كان خلقه القرآن، فصلى الله على رسول الله ورضي الله على من احتفل بمولده وذكراه».