كيف تقي المونة اللبنانية من تقلبات الجو؟.. يتناولها المصريون في الشتاء
المونة اللبنانية - أرشيفية
ربما يصادفك مصطلح «المونة اللبنانية»، ولم تعرف معناه أو مكوناته، لكنها أكلة شهيرة، يتناولها المصريون، إذ يلجأ كثيرون إلى تخزين المأكولات المختلفة في البيوت، ليقتاتوا عليها طوال هذه الفترة، ومنها «المونة اللبنانية»، وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة التي يُعمل على تحضيرها مسبقًا خلال فصلي الصيف والخريف، بغرض استخدامها في الشتاء.
«المونة اللبنانية» تقي من التعرض للتقلبات الجوية
«المونة اللبنانية» تعتبر من التقاليد السنوية في لبنان، وهي تتكون من مجموعة من الفاكهة المجففة، أنواع مختلفة من المربات والألبان، والزعتر الممزوج بالسماق والسمسم، وأنواع من العصائر والخل، بالإضافة إلى الكشك، وهو من الأطعمة التي يفضل المصريون تناولها في الشتاء، وفقًا لـ«سكاي نيوز عربية».
وبتخزين هذه الأطعمة في البيت قبل دخول فصل الشتاء، يتمكن المواطنون اللبنانيون، والمصريون وخاصة في القرى الريفية، من منع أنفسهم من الخروج المتكرر من البيت بغرض شراء الأطعمة، فهي عبارة عن مؤونة مخزنة في البيت، توفر لهم جانبًا كبيرًا من متطلباته طوال أشهر الفصل المتقلب.
«الكِشك» طعام المصريين في الشتاء
تبدأ ربات البيوت في التجهيز لصناعة «الكشك»، والذي يتكون بشكل أساسي، من اللبن الرائب، والقمح المجروش، بالإضافة إلى مجموعة البهارات، أهمها «الكمون»، وفق أم أحمد، ربة منزل بإحدى قرى محافظة أسيوط، ما إن يتوغل فصل الخريف ونشعر بأن الشتاء على وصول.
مدة صناعة «الكشك» تستغرق في حدود 10 أيام، وذلك بعد أشهر من تحميض اللبن، إلى أن يتحول إلى رائب، موضحة أن وجبة «الكشك» هذه تمثل الطبق الأساسي أو الوحيد على مائدة الإفطار طوال فصل الشتاء، وهو الأمر الذي يجنبهم الخروج من البيت لشراء الفطور، في ساعات الصباح الباكرة، والتي تكون قارسة البرودة وممطرة أحيانًا، وفق حديث السيدة لـ«الوطن».
سوق «المونة» ينتشر بين اللبنانيين
سوق المونة باتت منتشرة بين اللبنانيين، كل شخص أو كل أسرة على ما تستطيعه من شراء الكميات اللازمة لها التي تعينها على مواجهة موسمي الخريف والشتاء: «الكثير من العائلات تعتمد على مردود المونة، ويمكن القول إن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في ارتفاع الإنتاج وحركة البيع»، وفق حديث حسني (تاجر مونة) لموقع «سكاي نيوز عربية».