«محمد» يتطوع في قوافل التحالف الوطني لتوصيل المساعدات إلى غزة: «أقل واجب»
محمد صابر- متطوع ضمن قوافل مؤسسة صناع الخير
على حدود بلد أنهكته الحرب وارتوت أرضه بدماء الشهداء، وقف مع زملائه المتطوعين ينتظرون إشارة البدء لإدخال المساعدات لأشقائهم الجرحى، يتكئ كل منهما على الآخر، لا يدخرون جهدا في تقديم المساعدة والدعم، في مشهد لخصوه بعبارة تنقل ما في قلوب المصريين إلى أهلنا في غزة «نحن هنا من أجلكم».
انطلاق المساعدات من القاهرة للعريش
منذ مساء السبت الماضي، انطلق «محمد صابر» من القاهرة في اتجاه مدينة العريش المصرية بمحافظة شمال سيناء، بصحبة قوافل المساعدات التي تبرعت بها مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتحت مظلة مبادرة حياة كريمة، إلى معبر رفح الحدودي مع غزة، متطوعا بالمساعدة والمساندة، وحسب روايته لـ«الوطن» استقرت سيارات المساعدات أمام المدينة الشبابية بمدينة العريش، وبدأوا بإنزالها إلى الساحة لبدء عملية التعبئة والتغليف.
رص المساعدات فوق قواعد خشب
قضى الشاب العشريني، الذي يعمل إداريا في مؤسسة صناع الخير، ليلته بصحبة ثلاثة شباب آخرين متطوعين من المؤسسة، في وضع المساعدات فوق قواعد خشبية لحمايتها من الاصطدام بالأرض، إلى جانب فصل المساعدات عن بعضها، ثم بدأوا عملية التغليف بالمواد العازلة، «رصينا الحاجة فوق القواعد الخشب وغلفناها بالفوم والاسترتش لحمايتها»، حسب وصفه.
تنوعت أشكال المساعدات التي حملتها السيارات من القاهرة إلى أرض سيناء، ما بين 30 طن مواد غذائية تقريبا، عبارة عن أرز ومكرونة وعدس وفول ودقيق، ونحو 2000 بطانية و500 علبة دواء علاجي، تم وضعها جميعا داخل تريلات كبيرة محكمة الغلق، تمهيدا لدخولها أرض غزة من خلال معبر رفح الحدودي، حسب قول الشاب المتطوع من مؤسسة صناع الخير عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
تغليف المساعدات بمواد عازلة
منذ الثانية من صباح اليوم، انطلق «صابر» والمتطوعين معه في موكب «تريلات» المساعدات من أرض العريش وصولا إلى معبر رفح، عند نقطة الاستلام المتفق عليها بين التحالف الوطني المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، في رحلة قطعوها بلغت ساعتين من الزمن تقريبا.
استقرت سيارات المساعدات على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بصحبة الشباب المتطوع، اصطفوا جميعا في انتظار أوامر القيادة السياسية بالبدء بالدخول.
يصف «صابر» تجربته الأولى من نوعها بقوله، «أول مرة أتطوع في مساعدات حرب، وحبيت أشارك عشان أقدم أي مساعدة لإخواتنا في فلسطين».