سعيد راعي موجز الصم
ثقافة ومهارة بلغة الإشارة، ملخص يصف به الستينى الأصم سعيد السعودى، نشاطه الذى يمارسه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بترجمة الأخبار إلى لغة الإشارة، من خلال فيديوهات، حتى بات حلقة الوصل بين المجتمع والصم.
أُصيب «سعيد» فى السابعة من عمره بمرض الحمى الشوكية، ما ترك أثراً على أعصاب أذنيه، لكنه يتقن التحدث بالشفاه، ما جعله يفكر في تعلم لغة الإشارة، لمساعدة الصم وضعاف السمع، إذ إن له باعاً كبيراً فى نشر الخير والمساعدات، لعمله فى جمعية حلوان لرعاية الصم، ويحكى تجربته: «اتعلمت اللغة، وحبيت أقدّم محتوى مختلف لهم، بفيديوهات لصم من مصر والوطن العربى».
حصل «سعيد» على دبلوم الثانوية العامة، بعدما تعلم فى مدارس الصم: «اتعلمت لغة الإشارة، وكنت بساعد الناس فى كل مكان، ومن 5 سنين فكرت أقدّم محتوى هادف، وأوعّى الصم وأنشر الأخبار فى فيديوهات، لأن فيه منهم كتير أميين»، حيث يشرح الأخبار والأحداث بلغة الإشارة، ويحول الكلمات إلى حركات.
يقدم محتوى نشرات الأخبار، ويكتب ترجمة حركاته أيضاً على الفيديوهات، حتى يستطيع أن يفيد أكبر قدر ممكن من ضعاف السمع والأشخاص الذين يعانون من الصمم بمختلف أعمارهم بالمزيد من المعلومات التى يحتاجونها.
«الإشارة لغة المحبة الإنسانية للصم»، هذا مبدأ «السعودى» دوماً، الذى يحرص على زيارة جمعيات الصم فى محافظات مصر جميعاً لدعمها، ويوزع السلع ويقدم المساعدات الإنسانية لها: «أحب مساعدة الغير، وبكون سعيد لرسم ابتسامة على وجه طفل أو محتاج، وخاصة من الصم، لأنى حاسس بيهم، وأولادى دايماً بيدعمونى».
تعليقات الفيسبوك