يعتبر العمل باستخدام أجهزة الكمبيوتر من الأساسيات في أغلب المصالح والشركات بجميع أنواعها وتخصصاتها، ويقضي الموظفون ما لا يقل عن 6:8 ساعات يوميا أمام أجهزة الكمبيوتر خلال فترة العمل اليومية.
وسواء كان العمل من داخل مباني جهات العمل أو المنزل، فإن استخدام جهاز الكمبيوتر يظل العامل المشترك الرئيسي بينهما الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
قامت شركة التوظيف البريطانية Directy Apply باللجوء إلى الذكاء الاصطناعي واستشارته لمعرفة ما سيبدو عليه البشر العاملون على أجهزة الكمبيوتر عن بعد خلال الـ 25 عاما القادمة.
وبعد طرح مجموعة من الأسئلة على الذكاء الاصطناعي وإمداده بالمعلومات عن نمط حياة موظفة معينة تجلس أمام الكمبيوتر من 5 إلى 8 ساعات يوميا، وطلب منه تصور كيف سيبدو شكلها بعد 25 عاما، كانت النتيجة صادمة والتصورات غير إيجابية حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
بعد انتشار فيروس كورونا حول العالم لجأ الكثير من الشركات والموظفين للعمل من المنزل، ويعتبر الجلوس أمام الكمبيوتر لمدة 8 ساعات يوميا مع قلة التعرض لأشعة الشمس وضعف النشاط البدني أدى ذلك إلى حدوث اضطرابات في الجسم للأفراد مع ظهور تجاعيد على الجلد بالإضافة لتساقط الشعر بسبب نقص فيتامين د الناتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس.
وتسبب أيضا طول مدة الجلوس أمام الكمبيوتر ضعف الرؤية والنظر وألم الرقبة والتهاب العينين، بسبب النظر المستمر للشاشة، وكذلك زيادة الوزن بسبب قلة ممارسة الرياضة.
قالت راشيل ألين، عالمة النفس أن «هناك طرقا للحفاظ على صحة الفرد العقلية، منها الالتزام بنظام حياة يناسب مستوى الإنتاجية مع متطلبات العمل، ويعتبر التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء أمر مهم للغاية للحفاظ على الصحة».
وأضافت ألين أن الحرمان من التواصل البشري لفترات طويلة يزيد من ضغط الدم والذي بدوره يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون التوتر الضار جدا بصحة الجسم.
تعليقات الفيسبوك