ستينية تصلي وتدعو لمصر وشعبها داخل لجنة الاقتراع: «ربنا يبعت لنا الخير»
السيدة سعاد السيد
وسط صخب اللجان، وتعالي أصوات الناخبين، اتخذت مكانًا هادئًا وسط الحضور، وجلست السيدة سعاد السيد التي تجاوزت الـ60 عامًا بقلب راضٍ وخاشع على مقعدها، بعد أن جاءت من الحوامدية، للإدلاء بصوتها في لجنة الشهيد أحمد بدوي بالبساتين، ورفعت يديها تدعو لمصر: «يا رب احفظ مصر وشعبها ورئيسها».
السيدة الستينية تدعو لمصر وأهلها داخل اللجنة الانتخابية
سعاد السيد، أم لأربعة أبناء، وجدة لـ8 أحفاد، ظهرت ترتدي عباءة سوداء وشالا من نفس اللون، اتشحت به، ليغطي جميع رأسها، تستقبل القبلة، وتؤدي الصلاة، لا تلتفت يمينًا أو يسارًا، وبعد أداء صلاة الفريضة رفعت يديها وسط اللجنة الانتخابية وبصوت مسموع بدأت بالدعاء لأهل مصر وشعبها: «أنا صايمة النهاردة، وجاية من الحوامدية عشان لجنتي هنا، ودوري جه لكن كان دخل وقت الصلاة، فقولت لازم أصلي الأول ده فرض ربنا، ودعيت لمصر ربنا ينصرها، ويحافظ على شعبها وينور مستقبلهم».
وبعد أداء الفريضة والإدلاء بصوتها داخل صندوق الاقتراع، تستعد السيدة الستينية للعودة إلى منزلها لتناول وجبة الإفطار مع دخول وقت المغرب، إذ تنتظر هذه الدقائق التي تسبق الأذان لتكرر دعاءها لمصر في هذه المرحلة الانتقالية: «إحنا نفس طالع وخارج، أنا ربيت عيالي واطمنت عليهم الحمد لله، وجيت أنتخب وقولت لولادي ينتخبوا عشان ده حقهم ومستقبلهم».
دعوات مكثفة باتت ترددها بعد انتهاء الصلاة، فيما كرّست إحدى يديها في عدّ الأذكار والتسابيح التي لم يكف لسانها عنها حتى فرغت منها تمامًا، فلم تكتفِ بالدعاء لمصر فقط، وإنما شملت دعواتها الناخبين الذين تواجدوا معها بنفس اللجنة الانتخابية: «الناس هنا جاية من الصبح عشان تقول كلمتها وتختار بإرادتها، ربنا يبعت لمصر الخير كله، أنا متأكدة إن ربنا مبيعملش حاجة وحشة».