والدة المصور سامر أبو دقة عن خبر استشهاده: «عمره ما زعل حد»
المصور الفلسطيني سامر أبو دقة ينضم إلى قائمة الشهداء في غزة
ما زال الاحتلال الإسرئيلي يستمر في ارتكاب جرائمه البشعة ولم يرحم كبيرا أو صغيرا في قطاع غزة، حتى الصحفيين لم يسلموا من استهداف العدوان الإسرئيلي، لأنه لا يريد أن توثق عدساتهم جرائمه وينقلوا الحقيقة للعالم، إذ استشهد العديد منهم كان آخرهم المصور سامر أبو دقة، الذي كان يتواجد في موقع المدرسة التي استهدفها القصف الإسرائيلي، برفقة زميله المراسل وائل الدحدوح، الذي أصيب هو الآخر نتيجة القصف، إضافة إلى عدد من أفراد الحماية المدنية.
استشهاد المراسل سامر أبو دقة
حالة من الحزن والأسى سيطرت على محبي وأهل المصور سامر أبو دقة، الذي راح ضحية الاحتلال الإسرئيلي أثناء تأدية عمله وتوثيقة للأحداث التي يمر بها أهالي غزة، إذ سيطرت على والدته صدمة كبيرة عندما تلقت خبر استشهاده أثناء تواجدها بجواره في المستشفى، لتدخل في نوبه من البكاء، مرددة: «مات، يا حبيبي يما»، فيما حاول الجميع تهدئتها.
قبل يوم من استشهاده في قصف إسرائيلي، ذهب «أبو دقة» لزيارة والدته، ويقضي معها بعض الوقت قبل ذهابه لاستكمال عمله، ولكنه لم يدرك أنه اللقاء الأخير: «كان يودعني يوم الخميس، قلت له أجبلك الأكل يما، ورفض ياكل، وطلع واستشهد وهو جعان حبيبي»، وفقاً لما ذكرته والدته خلال تشييع جنازته.
رغم اللحظات الصعبة التي عاشتها والدة المصور الفلسطيني «أبو دقة» أثناء تلقيها خبر استشهاده، إلا أن علامات الرضا كانت تسيطر عليها أثناء تشييع جنازته، وكانت تطلب له الرحمة، مرددة: «الله يرضى عليا يما في الدنيا والآخرة، والله راضية بقضاء الله، وعمره ما زعل حد، الله يرحمك يما ويجمعك مع الصديقين والشهداء ويجعل مثواك الجنة يا سامر يا ابني، الله يرحمك».